القبض على الممثلة سيفيل أكداغ بتهمة قتل صديقتها طعنًا في إسطنبول وصول أول باخرة قمح إلى سوريا بعد سقوط النظام اعتراض مقاتلات بريطانية لطائرتين روسيتين فوق بحر البلطيق رفض في الأوساط العراقية الموالية لإيران لاحتمال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لبغداد محكمة "التمييز" الكويتية تؤيد حبس محام 4 سنوات بتهمة التحريض والطعن في الذات الاميرية تعزيزات عسكرية ولوجستية أمريكية تصل قاعدة خراب الجير في الحسكة السورية مصر تمدد حظر تصدير السكر 6 أشهر لتأمين السوق المحلي الدوحة تعلن عن بحث ملف العقوبات وتمويل الغاز لسوريا مع واشنطن اعتقال 7 أشخاص في الهند بسبب ملصقات "حرروا غزة وفلسطين" مصر تصدر قرارات بشأن رد وسحب وتجنيس جنسية مصريين مقيمين بالخارج السوداني يوجه بمراجعة تراخيص الشركات الأجنبية في قطاع النفط والغاز العراقي دراسة تحذر من "العشق الاصطناعي": تطبيقات الذكاء الاصطناعي تهدد العلاقات الإنسانية ناصر الشريدة سفيراً للمملكة لدى اليابان دراسة تربط حمض اللينوليك في زيوت الطهي بتطور سرطان الثدي الثلاثي السلبية "مالية النواب" تناقش ملاحظات ديوان المحاسبة حول "بترا" و "الإذاعة والتلفزيون"

القسم : مقالات مختاره
الموازنة الصعبة
نشر بتاريخ : 12/1/2016 2:41:15 PM
زياد الرباعي
زياد الرباعي

استحقاق التصويت على الموازنة يزداد صعوبة بالنسبة للحكومة مقارنة بالثقة ، فلغة الارقام أقوى من دغدغة العواطف ، والحديث عن الانجازات ، وتسليف الوعود .

الحكومة ستستغل كل أدواتها لارضاء الكتل والمناطق وحتى كل نائب بشخصه ، ولا يغني الوعد بقدر ما يخصص المال ، لكنه محكوم بقانون يحد من حرية الحركة والمناقلات المالية . 

الموازنة لغة أرقام ، ليس فيها مؤشرات بتحسين مستوى المعيشة رغم تخصيص 654 مليونا لتعزيز شبكة الامان الاجتماعي ، أو خفض الاسعار والضرائب ، بل هي قائمة على عجز مقدر ب 827 مليونا قد يزداد تبعا لاحداث المنطقة وصدق الوعود بالمنح الخارجية ، التي تتراجع سنة بعد اخرى ، والمقدرة هذا العام ب 777 مليون دينار ، وجهود تنموية واستثمارية اقل من متواضعة لاسباب جلها داخلي ولا تعكسها لغة المليارات التي تتحدث بها شخصيات حكومية ومؤسسات التخطيط والاستثمار .

حساسية الموازنة بارقامها الصعبة تعكس حالة الدولة والظروف المعيشية الصعبة ، فلنناقش أرقام ودلالات ومؤشرات الموازنة وفقا للواقع الاقتصادي والاجتماعي والاستثماري الحالي قبل المستقبلي ، مع ضرورة ابعاد لغة الوعود الرقمية المبالغ بها ، وخاصة تلك التي تشكل سرابا بالفعل ، فلا نسوقه على انه ماء وحقائق ، ونأخذ العبرة من المنح الخليجية ومؤتمر لندن التي لم يلتزم بها بالكامل.

الحديث عن الموازنة يجب ان يكشف حجم الصعوبات المعيشية التي سيواجهها الوطن والمواطن ، واسباب تنامي المديوينة - 26 مليار دينار - بهذا الحجم غير المتوقع ، وكيفية مواجهة الضائقة المالية المستقبلية ، ولا نكتفي بالحديث الدائم عن ضبط الانفاق واحتواء العجز ضمن سياق دائم يتكرر في كل عام .

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023