الملك وبايدن يعقدان اجتماعًا خاصًا الأسبوع المقبل الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على قافلتي مساعدات أردنية متجهتين إلى غزة وفاة عشريني غرقًا في سد كفرنجه رويترز: حماس تؤكد أن وفدها سيزور القاهرة السبت (ميتفورمين) يقلل كمية فيروس كورونا في الجسم مشاركة عزاء من اللواء مأمون أبو نوّار بوفاة الداعية د. عصام العطار حزب العمال البريطاني يطالب بانتخابات تشريعية بعد تفوّقه في المحلية الحسين إربد يجتاز الأهلي ويحافظ على الصداره الملك يهاتف رئيس دولة الإمارات معزيًا بوفاة الشيخ طحنون الأردن يتقدم 14 مرتبة في مؤشر الحريات الصحفية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن جمعية سواعد الاخاء بجرش تكرم عمال الوطن بمناسبة يوم العمال الملكة تستنكر "العقاب الجماعي" الذي تمارسه "إسرائيل" بحق الفلسطينيين وزيرة التنمية ترعى افتتاح سوق الكرك الاسبوعي التراثي الحرفي - سوق جارة القلعة - صور قصف على رفح وحماس تحضر ردها على مقترح الهدنة

القسم : بوابة الحقيقة
لماذا إنهاء "الدور الوظيفي" للسلطة الفلسطينية؟
نشر بتاريخ : 6/26/2020 5:50:32 PM
د. اسعد عبد الرحمن


من الطبيعي أن يكون لإعلان السلطة الوطنية الفلسطينية التخلي عن الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، ردا على قرار "الضم" الإسرائيلي لأراضي في الضفة الغربية، آثارجانبية سلبية على الفلسطينيين، لكن مكاسبه أكبر فلسطينيا ودوليا:

1) فالسلطة لم يعد لديها ما تخسره، بل هي قادرة على كسب موقف وطني يُرضى الشعب الفلسطيني وأمتيه العربية والإسلامية زائدا شرفاء العالم.

2) نزع الاعتراف الفلسطيني بشرعية "إسرائيل" التي منحتها إياها منظمة التحرير" والتي كانت موضع خلاف واسع."فإسرائيل" هي الخاسرة حال الوصول إلى فك الارتباط كاملاً، حيث ستجبر "إسرائيل" على تحمل المسؤولية كاملة - كمحتل عسكري - عن حياة أكثر من مليوني فلسطيني في الضفة الغربية، ويتحمل بالتالي كامل المسؤولية الجزائية والمدنية.عندها ستحتاج "إسرائيل" لجهود عسكرية واستخباراتية أكبر للسيطرة على الوضع، عدا عن المواجهة المفتوحة المسلحة والشعبية التي ستواجهها بمناطق التواجد الفلسطيني.

3) تعبيد الطريق للمصالحة الفلسطينية، التي لطالما وقفت طبيعة العلاقة مع الاحتلال عائقاً في وجه تحقيقها، الأمر الذي سيزيد من قوة الفلسطينيين على الأرض وفي المحافل الدولية.

4) إحراج"إسرائيل" والولايات المتحدة أمام المجتمع الدولي. فالعالم يكاد يتفق على خطورة ما يحدث من تطورات في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وبالذات مع إصرار "إسرائيل" على تنفيذ مخطط الضم رغم تصريحات، عربية وإقليمية ودولية، ترفضه.فالذهنية الدوليةلم تعد تقبل مزيداً من الانتهاكات والتغول من قبل الدولة الصهيونية وإدارة (دونالد ترامب).

5) إرجاع القضية الفلسطينية إلى أصلها "بين شعب تحت الاحتلال وقوة احتلال سيطرت على أرضه وهجرت شعبه"، وبالتالي يعود الشعب الفلسطيني ويستند إلى حقوقه الطبيعية في أرضه وفي المقاومة والتحرير، وإلى ما منحه إياه القانون الدولي والشرعية الدولية من استخدام كافة الوسائل الممكنة لاستعادة أرضه وتقرير مصيره وعودة لاجئيه.

6) الاستفادة من البعد الدولي للقضية الفلسطينية، فالعالم لم يعط أي مشروعية قانونية للاحتلال، مع تعزيز الانتماء إلى المنظمات الدولية والحرص على ما حققه الفلسطينيون من مكاسب لإقرار وجود دولة فلسطينية حتى لو كانت تحت الاحتلال.

7) إعادة صياغة العلاقة مع "إسرائيل" على أساس العداء لا التعايش "بفضل" المواقف الإسرائيلية، وهو ما يوجه ضربة للمشروع الصهيونيمع عودة منظمة التحرير إلى ما كانت تمثله من قبل: حركة تحرر وطني تعيش حالة حرب مع "إسرائيل".

8) أخيرا، هو موقف وطني وأخلاقي تجاه الجرائم الإسرائيلية، التي تتصاعد وتيرتها بصور مختلفة خطيرة، حيثي مارس الاحتلال مقارفاته المتعددة رغبة منه بتطهير المناطق من سكانها، إضافة إلى التهجير القسري، والاعتقال، والقمع، والتعذيب، والإهانة والإذلال، وهدم المساكن، وغيرها الكثير.

لقد استغل الاحتلال الإسرائيلي هذه الاتفاقيات، وتوسع استعماريا/ "استيطانيا"، وبنى جدار فصل عنصري التهم مزيدا من الأرض، وقد حان الآن موعد انتهاء الدور الوظيفي الذي انتهت إليه السلطة الفلسطينية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023