هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية مستعمرون يقطعون عشرات أشجار الزيتون جنوب نابلس 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي 4360 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي السبت ارتفاع أسعار الذهب محليا لمستوى قياسي وسط "طلب ضعيف" جامعة جرش تشارك في منتدى الشرق الأوسط وشمال افريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البحر الميت 11 شهيدا و25 جريحا جراء غارة على بيروت 16 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة استقطاب الاستثمارات ... طريق الأردن لتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل أجواء مشمسة ولطيفة في أغلب المناطق السبت عشرات الشهداء والجرحى بقصف على مناطق متفرقة من غزة إقامة صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة السبت ضربة "إسرائيلية" على مبنى سكني في قلب بيروت الأشغال: بدء إعادة إنشاء طريق "محي - الأبيض" في الكرك بكلفة 5 ملايين دينار

القسم : بوابة الحقيقة
ربحت الحكومة ثم خسرت الرهان
نشر بتاريخ : 5/11/2020 6:02:52 PM
عماد بني يونس


في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الكوكب بشكل عام ، ووطننا بشكل خاص ، جراء فايروس كورونا ، خرجت لنا الحكومة وعلى رأسها ، رئيس الوزراء *وزير الدفاع* بجملة قرارات ، منها ما اتصف بالحكمة ، ومنها ما اتصف بسوء التدبير .

حقيقةً ، لقد تميّزت حكومتنا عن باقي دول العالم بحزمة اجراءات اتخذتها لمكافحة فايروس كورونا ، وحصره ضمن نطاق معين ، غير قابل للتوسع والانتشار ، وذلك من خلال الإجراءات الصحية المتبعة ، وفرق التقصي الوبائي ، حيث شهدنا جميعًا كيفية الإستعداد والتعامل مع الحالات المشكوك فيها ، وكيفية التعامل مع البلدات الموبوءة ، وفرض الحجر الصحي عليها ، وعزلها عن باقي المناطق المجاوره لها ، وفي كل هذه الأثناء كانت الحكومة تراهن على #وعي_المواطن . ؟!

من جانب آخر ، هناك بعض القرارات التي تقدمتْ بها الحكومة كانت غير مدروسة ، ما أفقدت ثقة المواطن بالحكومة ويتمثل ذلك بما يلي :

#أولًا : الاقتطاعات المالية التي أجرتها الحكومة على رواتب موظفي القطاع العام والجهات الأمنية لم تكن عادلة مقارنةً باقتطاعات كبار موظفي الدولة ، حيث اقتطعت من رواتبهم كل الزيادات التي منحتهم إياها مطلع العام الحالي والسبب لغايةٍ في نفس يعقوب.

#ثانيًا : هناك استغلال واضح للمواطن ، كفرض غرامة على من لا يرتدي كمامة ، علمًا بأن هذا القرار جاء متأخرًا ، فالأجدر بالحكومة فرض هكذا قرار من بداية الأزمة ، وإذ ما أرادت المحاسبة عليه فعليًا بدفع الغرامة المالية ،فمن باب أولى توفير الكمامة له بالمجان ، بدلا من بيعه إياها بسعر مضاعف.

#ثالثًا : في بداية الأزمة فُرض الحظر الشامل لعدة أيام ، وإن سُمح بالتجوال فعلى الأقدام فقط دون استخدام السيارة ، حيث لاقى القرار نجاحًا واسعًا ، وحدّ من انتشار الفايروس،  إلا أنه لم يمتد طويلاً ، حيث سُمح بالتجوال بالسيارة داخل الألوية والمحافظات لغاية الساعة السادسة فقط. 

#رابعًا : تسكير بعض المحال التجارية في بداية الأزمة ،  والسماح لها بعد مدة من الزمن بممارسة عملها حتى الساعة السادسة فقط. 

#خامسًا: تسكير دور العبادة ، وعدم السماح للمصليين  بإقامة شرائع الله داخل المساجد سواء بكمامة أو بدون ، بالرغم أن ما ينطبق على الأسواق وأكتظاظها ، قد ينطبق على بعض المساجد ليس كلها. 

#سادسًا : عدم تشديد الإجراءات الحكومية على المعابر الحدودية ، والأكتفاء بالسؤال والتوقيع على تعهد لا يسمن ولا يغني من جوع. 

#سابعًا : لم يرد من منظمة الصحة العالمية ، ولا من وزير الصحة ، حول نشاط الفايروس في ساعات ، وخموله في ساعات أخرى ، فالذي يمكن حدوثه قبل الساعة السادسة يمكن حدوثه بعدها. 

#ختامًا : كل ما تقدمتُ به من نقاط سلبيه، جعلتْ المواطن يرجع خطوتين للوراء ، ويتساهل في تطبيق الإجراءات الوقائية ، ليس قلة وعي منه كما يدعي البعض ، بل لأنه لمس الإستغلال الحكومي بأم عينه. 

نسأل الله سبحانه وتعالى ، أن يكف عنّا الوباء والبلاء ، 
#ما_ظهر_منه_وما_بطن

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023