ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
كيف سيتعامل المواطن مع المرحلة القادمة.. ما بعد كورونا
نشر بتاريخ : 5/6/2020 5:39:36 PM
العقيد المتقاعد الدكتور ظفار سلمان المعايطة


فاجأت جائحة كورونا العالم واربكت كافة مناحي الحياة سواء بشكل مباشرة او بشكل غير مباشرة، و انعكست اثارها بشكل فوري على طبيعة حياة الناس واسلوبهم ولكن حسب خبراء الاقتصاد فان التداعيات القادمة ستكون اشد وطأة على اقتصادات الدول وبالأخص الدول النامية التي تعاني مشاكل اقتصادية.

ما يعنينا بالدرجة الاولى هو تداعيات كورونا على الاقتصاد الاردني و بالتالي الى المواطن الاردني الذي يعاني منذ عقود نتيجة ضعف الاقتصاد التي ظهر جليا في ارتفاع معدلات البطالة التي وصلت الى 19% وهو رقم يبعث على عدم الاطمئان. كما ظهر جليا من خلال ضعف القدرة الشرائية للمواطن حتى بات 70% من المواطنين حسب الاحصائيات الرسمية مقترضا من البنوك بنسب فائدة مرتفعة وتشير التوقعات الى ارتفاع نسبة الاقتراض من البنوك ليتمكن الناس من الاستمرار في الحفاظ على مستوى معين من المعيشة.

ويبقى السؤال …
هل حقا أيقظتنا كورونا من طبيعة النمط الاستهلاكي الذي كنا نعيش … ام اننا بالأصل كنا نعيش على الكفاف وبالتالي لن تغيير كورونا في واقع حال معظم الاردنيين..

مثل هذه الطروحات التي يتم تداولها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي قد تجد اذنا صاغية بحيث ان على الاردنيين اعادة النظر في اسلوب حياتهم و خصوصا فيما يتعلق بالمناسبات الاجتماعية ( الافراح، الاتراح، التعليم، التنقل …الخ ) فأصحاب هذه الطروحات يعتبرون ان الاردنيين يبالغوا في الانفاق خصوصا في هذه المظاهر .. حيث تبلغ تكاليف الافراح و الاتراح ارقاما صادمة للموظفين اصحاب المصالح البسيطة. وهو ما يثقل كاهلهم بالديون ويصعب من اعباء الحياة.

المرحلة القادمة ستكون اصعب على الاقتصاد وهو ما قد يدفع الحكومة للجوء الى المواطن من خلال الضرائب او خفض الرواتب كما ان الانفاق الحكومي على البنية التحتية سيكون متواضعا .. ما يضع المزيد من الضغوط على المواطن الذي تأكل دخله على مر السنوات السابقة.

ويبرز السؤال الاهم كيف سيتعامل المواطن مع المرحلة القادمة …

بالتأكيد ان الاستمرار بالعيش بذات النمط الاستهلاكي سيؤدي بالمواطن الى مواجهة مصاعب اقتصادية واجتماعية واخلاقية وعليه ان يعيد النظر بأولويات الحياة العملية باتت ضرورة و ليس خيارا وان توجيه الدخل المتواضع اصلا ليتم انفاقه في الأوجه الصحيحة هي طوق نجاة عكس ذلك حتى اللجوء للقروض وان تساهلت البنوك مستقبلا هو زيادة عدد لفات الحبل على رقبته واطالت امد السقوط لأشهر معدودات.

فهل سنعيد النظر ….

لكم الاجابة

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025