بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار 100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة صدور مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو

القسم : بوابة الحقيقة
أول إنسان ...!
نشر بتاريخ : 11/16/2016 5:00:40 PM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران
بقلم: م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

بعد فوز منتخب نيوزلندا في المباراة النهائية لبطولة العالم للركبي قبل عام دخل طفل أرض الملعب لالتقاط صورة مع الفريق الفائز، عندها تدخل الأمن وأسقطوه أمام لاعب نيوزلندا سوني ويليامز، والذي احتضن الطفل عندها ومنع الحراس من القبض عليه بل وأخذ معه صورة تذكارية، ولم يكتف بذلك بل وأوصله إلى عائلته في المدرج وقام باهدائه الميدالية الذهبية قائلاً: إنها تبدو على عنقه أجمل منها على عنقي، وأنه يريد أن يبقى هذا المشهد عالقاً في ذهن الطفل مدى حياته.

وسيدة تقضي وقت إنتظار موعد سفرها بالقراءة وتشتري لها علبة بسكويت تتسلى بها، وعندما تبدأ في تناول أول قطعة تتفاجأ بالإمرأة الجالسة بجانبها تتناول من العلبة التى تأكل منها لتبدأ بالتفكير بلكمها لكمة فى وجهها لسماجة وجهها، وزاد غضبها باستمرار تلك المرأة في التناول من علبة البسكويت بدون أي تردد، وعندما بقي قطعة واحدة قالت فى نفسها لنرى ماذا ستفعل الآن قليلة الذوق هذه، فقامت تلك المرأة بقسم القطعة نصفين لتأكل النصف تاركة لها النصف الآخر، فقامت غاضبة من مكانها متوجهة للصعود إلى الطائرة، وعندما جلست فى مقعدها فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها فكانت المفاجأة، فقد وجدت علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة، وكم كان خجلها شديداً عندما أدركت أن علبتها كانت فى شنطتها وأنها كانت تأكل من علبة المرأة الأخرى التي كانت من الكرم أن قاسمتها علبة البسكويت الخاصة بها بدون أن تتذمر. 

كم منا إذا رأى فتاة تركب بجانب سائق سيارة الأجرة والمقاعد الخلفية فارغة إفترض أنها زوجة السائق، وكم يفترض أن من لم يجب تحيته ببساطة ربما لم يسمعه، ولعلنا نتذكر هنا أننا كنا يوماً مع أحد أبناء شقيقاتنا في المتجر، فأمسكنا تفاحة نصفها جيد والآخر تالف فغطينا التالف وسألنا إبن شقيقتنا ما رأيك بهذه التفاحة فأجاب مباشرة ممتازة، وهكذا يكون عندما لا نحاول النظر في كل أجزاء الصورة قبل الحكم عليها، برغم أن الله عزوجل طلب منا إجتناب كثير من الظن لأن كثيره يوقع في ظلم الآخرين، يقول أحد الحكماء: لو رأيت أحدهم ولحيته تقطر خمراً لقلت ربما سكبت عليه، ولو وجدته واقفاً على جبل يقول أنا ربكم الأعلى لافترضت أنه يقرأ الآية، والله إن العبد ليصعب عليه معرفة نيته في عمله فكيف يتسلط على نيات الخلق.

ترى كيف سيكون شكل مجتمعنا لو بادر كل منا ليكون أول إنسان يهدي غيره كلمة جميلة يبدأ بها يومه مطبقين أمر الله عزوجل وقولوا للناس حسناً، كل الناس بلا إستثناءات، ونذكر هنا أننا يوماً وصلنا للمحاسب في أحد المتاجر وكانت أيام العيد فبادرناه بالسلام وقلنا له كل عام وأنتم بخير إلا أنه لم يجب بشئ، إفترضنا أنه لم يسمع وأعدنا عليه كلماتنا فابتسم وقال لنا بحسرة: كم تمنينا أن يقول لنا أحدهم مثل هذا في أيام العيد، فأنت أول إنسان يقول لنا مثل ذلك !

وكذلك هي كلمة "إنسان" لا تحمل أي معنى لو أخذنا منها أحرفها الأولى فقط، لكنها تحمل كامل المعنى للإنسانية بأحرفها مكتملة مجتمعة، والتي ربما دفعنا التمسك بها للتسابق على أن نكون أول إنسان يقدم كلمة طيبة ولمسة راقية ربما حملت لغيرنا شيئاً من عبير أمل أو دواء ألم.

صفحات اقسام المقالات
كتاب الحقيقة مقالات مختارة
صفحة الكاتب
المزيد من مقالات الكاتب
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

حرب الشيطان!

نشر بتاريخ : 11/15/2024 6:38:12 PM

زراعة الإنحطاط ...!

نشر بتاريخ : 9/15/2024 7:03:01 PM

أنت حر..!

نشر بتاريخ : 5/29/2024 3:03:13 PM

لماذا!

نشر بتاريخ : 4/20/2024 7:29:52 PM

ذر الرماد!

نشر بتاريخ : 3/15/2024 5:29:52 PM

إسمه أحمد..!

نشر بتاريخ : 2/17/2024 6:44:38 PM
آخر المقالات المضافة
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023