بقلم: د. عماد الحسبان
حادثة الطعن التي حصلت في جرش لا تعتبر الا تخلف وجهل وعمل خسيس وفعل نذل ,
لا اريد ان استبق التحقيقات لاوصفها بالعمل الارهابي لان لهذه الكلمه تاثير ووقع مدمر في اذهان من
كل من يسمعها وخاصه من ناحية الاساءه
لسمعتنا الخارجيه في مجال السلم
والسلام والوئام ومن ناحية تاثيرها السلبي
على اقتصادنا الذي لم يبقى له الا السياحه
ليتكئ عليها , وحسب تصريحات وزارة السياحه ان عائدات السياحه تجاوزت الخمس
مليارات سنويا وان هذا القطاع بدأ يتعافى
وينمو , والذي لم يكن بالبال ولا بالحسبان ان
يأتي شخص خسيس مريض نفسي لا يحمل
رقما وطنيا ليطعن الوطن في خاصرته , شخص ربما يعاني الفوبيا او لديه عقدة بالنقص
لا تكتمل بالاعتداء على الاخرين , ان ما
فعله هذا الخسيس ما هو الا عمل اجرامي بحت لا يمت الى الاردن او الاردنيين بصله ,
ان الاردن بلد مضياف ومعروف في كل بقاع
العالم ان ارثنا وعاداتنا لا تقبل الاعتداء على الضيف بل نكرمه ونحميه ونقدم له كل
ما يحتاجه , تعلمنا من اجدادنا منذ تاسيس
الاردن ان ارضنا ما كانت الا واحة امن و
امان لحجاج بيت الله الحرام ولكل عابر
سبيل ولكل من يزورنا للسياحه او العلاج او اللجوء ,بل ان موروثنا وقيمنا مجبوله على احترام الضيف
وحمايته , وما حصل في جرش مخالف ومعاكس تماما لعاداتنا وقيمنا الاسلاميه
والعشائريه .
اتمنى من جميع المواقع والصحف و
النشطاء والنقابات ومؤسسات المجتمع المحلي ان تشجب هذا العمل الدنيء وان تستنكره
تماما لانه خارج عن ما توارثناه وتعودناه , واتمنى ايضا على الاجهزه الامنيه ان
تدرس الامر بجديه وعمق استقصائي لتقف على اسباب الحادثه لكي تتخذ اجراءات
واحتياطات لتمنع تكرار مثل هذه الحادثه في
وطننا المضياف , وعلى الاردن ايضا اصدار
تصريح وبيان على منصات السياحه وفي السفارات تشرح فيه بكل وضوح وشفافيه ان الاردن
بريء من هذا المتخلف النذل وان وطننا بلد سلام ومسالمين وعليها ان تضع النقاط على
الحروف لاي شكوك او تساؤل لكي لا تتاثر سياحتنا وايراداتنا السياحيه ولكي نحافظ
على ارثنا القيمي في السلام والوئام العالمي.
حمى الله الوطن واهله وضيوفه.