بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
ان خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم والذي اكد
فية على اللاءات الهاشمية الثلاث جاء ليوكد انة لا للتوطين, لا للوطن البديل, لا
لصفقة القرن اللاءات الثلاثة جاءت لتوكد على الثوابت الوطنية السياسية المدافعة عن
قضايا الامة وتجسيدا لسيرة الهاشميين في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية
والمسيحية في القدس, الاردن الذي كان وما زال العون والسند للفلسطينين وعلى ثرى
القدس وارض فلسطين تمازج الدم الاردني بالفلسطيني
وان القضية الفلسطينية والقدس ستبقى خط احمر في يقين الاردنيين فهي عند
صاحب الولاية الشرعية جلالة الملك عبدالله الثاني والاردنيين ايضا القضية المركزية
الاولى, لا فرق بين القدس وعمان, فكلاهما على مرمى البصر مكان تهوى وترحل اليه
النفوس والأفئدة كل يوم, ولقد وقف الأردن
دوما موقف الشموخ والعزة بقيادته الهاشمية ورجالة شموخ جباله وبواديه واريافة
ومدنه, وعلى أرضها الطاهرة فاح العبق
الأردني في باب الواد وتخضبت هضاب الخليل ونابلس وطولكرم بالنجع الطاهر من دماء
شهدائنا الإبرار "الجيش العربي" الذي قدموا حياتهم رخيصة فداءا للقدس
وارض فلسطين.
خطاب جلالة الملك رسالة لجميع المشككين
واصحاب الاقلام المسمومة والاصوات التي تطلق سمومها لاثارة الفتن واحداث شرخ في
الصف الداخلي هي رسالة قوية وصارمة ومحددة وواضحة المعالم ان الوطن فوق كل
الاعتبارات وبانه يجب على الجميع الصحوة والانتباه للوطن وعدم الالتفات للمشككين
وان الوطن ان شاء الله قوي بقيادتة الهاشميه وابناءة المخلصين الاوفياء الذين
يفدون الوطن بالمهج والارواح ويقدمون حياتهم ودمائهم رخيصة في الحفاظ علية وديمومة
امنة واستقرارة امام ذلك جاء رد الاردنيون جميعا باننا "كلنا معاك ".
ما شاهدناه من مسيرات جماهيرية حاشدة
في مختلف محافظات ومناطق المملكة
ومهرجانات وبيانات من عشائر وابناء الوطن دعما لمواقف جلالة الملك من الوطن البديل
والقضية الفلسطينية والتخلي عن القدس ما
هي إلا أبهى وأجمل صورة للتلاحم بين القائد وشعبة وتمثل صورة التلاحم بين الشعبين
الأردني والفلسطيني كيف لا وهي القدس,
عنوان ورمز لدى العرب والمسلمين, هذة المسيرات جاءت لتؤكد وقوف الشعب الاردني خلف
قيادتة الهاشمية الحكيمة والتي دوما تنحاز لقضايا الامة العربية والاسلامية رغم كل
الضغوطات التي تمارس على الاردن مؤكدين جميعا ان الوصايا الهاشمية على القدس
والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف لا مساس لها, وان الهاشميون هم من
يملكون حق الوصاية الشرعية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
ان حالة الانسجام والتناغم والترابط بين القيادة
والشعب والتفاعل والعلاقة الفريدة المميزة التي تربط القائد بشعبة وقدرتة على
التفاعل والانسجام مع المحيط المجاور له الملتهب وحنكة القيادة السياسية ساعدت على
استقرارة وديمومة امنة حيث قدم نموذج في التوازن والاستقرار والديمقراطية والتعددية
السياسية والحزبية وهذا ليس غريبا على
الأردنيون فالحال دائما عند القضايا
الكبيرة حيث يقف الأردنيين كلهم خلف قيادتهم صفا واحدا في الدفاع عن القضايا
الوطنية والعربية.
اننا نقف جميعا كباقي ابناء الوطن
الوفي صفا واحدا خلف قيادتنا الهاشمية المفداة في الدفاع عن القدس والمقدسات
والحفاظ على الوطن الغالي من المتامرين والمشككين ولنحافظ على وحدتنا الوطنية
وممتلكات بلدنا لأننا حقا نقف بذلك مع
اخواننا في الوطن المحتل.
وسيبقى الاردن بقيادتة الهاشمية
الحكيمة الصخرة المتماسكة الصلبة التي تتحطم عليها كل اشكال المؤمرات والدسائس
والفتن التي تحاك ضده وان جلالة الملك عبدالله الثاني يقف شامخا ومن خلفة الشعب
الاردني والمسلمين في العالم.