لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية - فيديو وزير الزراعة: التوسع في خطة الإقراض الزراعي العام المقبل الأردن يستضيف دورة الالعاب العربية عام 2035 القسام تعلن الاجهاز على (15) جنديا صهيونيا من مسافة صفر بعد مذكرة الاعتقال .. نتنياهو وغالانت محرومان من 120 دولة لماذا صدر امر القاء القبض على نتنياهو وجالانت ؟ - القانوني الصبيحي يجيب اربد .. وفاة وإصابتان بحريق شقة ولي العهد: السلط سلطانة ابو السمن يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية "نويجيس" وفد جزائري يزور بلدية جرش الكبرى للاطلاع على جهود وحدة تمكين المرأة "التربية والتعليم" تعقد لقاءً توعويًا في جرش حول نظام التوجيهي الجديد والتخصصات الدراسية المصري يزور بلديتي باب عمان وجرش ومركز الخدمات الاكترونيه الصفدي: "إسرائيل" تمنع المساعدات من دخول غزة وهي عملية تطهير عرقي لتهجير السكان الرفايعة نائبا لرئيس مجلس ادارة "الحقيقة الدولية " الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حمزة ويزور المنطقة الحرة الخاصة

القسم : بوابة الحقيقة
بوح الملك .. هل ينقل الرؤساء الى تقديم الحل .. ؟!!
نشر بتاريخ : 2/20/2019 11:41:03 AM
د. طلال طلب الشرفات

 بقلم: د. طلال طلب الشرفات

 

في لقاء جلالة الملك مع رؤساء الوزراء السابقين مضامين مهمة، ورسائل مشَّفرة، ومعلنة حول ضرورة أن ينهض كلٌّ منّا بمسؤولياته الوطنية بتلقائية، ونقاء ودون حسابات سياسية، أو منطلقات مصلحية، أو تذاكي على مقتضيات الظرف الوطني، أو حتى مجرد إعلان التذمر، والامتعاض على قصور هنا، أو تقصير هناك؛ لأن مسؤولية الحكومات المتعاقبة هي مسؤولية تراكمية في الإنجاز، والخلل على حدٍ سواء ولا يستطيع أن يتحلل منها أحد.

 

بين التشخيص الذي يتقنه الجميع، وتقديم الحلول الوطنية المجردة من أي هوىً فرق شاسع في الانتماء الحقيقي لرجال الدولة وفي مقدمتهم رؤساء الوزراء السابقين. فالحلول المطلوبة هي حلول واقعية، وبرامج عمل مؤطرة، وجداول زمنية محددة، وزهد لا يُقبل غيره في انتظار أي مقابل سياسي، أو إطراء لأي رأي، أو نصيحة وطنية هي أقل ما يمكن تقديمه لوطن مكّن البعض من إدارة الحكم في الدوار الرابع بأمل كان أقرب للحلم.

 

ولكي نكون منصفين فإن الرؤساء ليسوا على سوية واحدة في تقديم الحلول، فبين زاهد، وهارب، وغاضب، وصامت في انتظار السؤال؛ ينقسم الرؤساء في رؤيتهم للشأن الوطني، بل ومنهم من اختار النأي بالنفس عن المشهد العام، ولكن ورغم كل شيء يسجل لمعظمهم تجنب إعلان مواقف سلبية على وسائل الإعلام والركون للرسائل غير المعلنة لتقديم النصيحة، إلاَّ أن ما يثير الحزن، والغضب معاً؛ أن مستوى التنسيق الجماعي بينهم لتقديم الحلول الوطنية ما زال في أدنى مستوياته للأسف.

 

من حقنا كمواطنين، ومراقبين أن نذّكر الرؤساء الذين أداروا المشهد الوطني لأربعة عقود أن من حق الوطن عليهم ان يتسابقوا وبإجماع على تقديم خلاصة رؤيتهم لمساعدة الحكومة، والوطن على تجاوز الأزمات دون منّة، أو استعراض، أو انتهاج لخطاب تحريضي، أو سلبي، سيّما وأن السيرة التاريخية لنادي الرؤساء لا تبشر بخير بشكل نسبي في إطار العمل الجماعي المجرد من نكران الذات، وخدمة الوطن بشفافية؛ بعيداً عن امتيازات الموقع العام.

 

مطلوب من الرؤساء في هذه المرحلة الدقيقة أن يحرصوا على اللقاء، ويقدموا خطاباً تصالحياً يكون عوناً للحكومة يختلف عن خطاب المعارضة، وأن يوعزوا لبعض الأصوات المقلقة، والمربكة لقبول هدنة وطنية لحين تجاوز الظرف الوطني الدقيق، مطلوب من أصحاب الدولة أن يعملوا بروح القادة الذين ينذرون كل طاقاتهم لإسناد الحكومة القائمة من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا.

في بوح جلالة الملك أمل، ورسالة، وحرقة على الوطن، فهل يلتقط الرؤساء الرسالة وينتقلون من التشخيص إلى تقديم الحلول الناجعة؟.

 

حمى الله الوطن من كل سوء...!!!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023