من محاسن التفوق في مكافحة المخدرات أن عطوفة مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود الذي وَجد فيه قائد البلاد إحترافية أمنية متميزة كان أحد ضباط إدارة مكافحة المخدرات حيث كان احد ضباطها المتميزين في معرفة خبايا وخفايا وأثار هذه الافة التي تهدد الأمن الاجتماعي والاقتصادي للدولة . إن خبرات عطوفة اللواء الحمود جاءت متساندة ومتعاضدة ومتلازمة مع إدارة مكافحة المخدرات والتي يتولى ادارتها نخبة متميزة متخصصة في مكافحة هذه الأفة.
إن التطور الذي حصل بالسنوات الأخيرة في الحصول على المعلومات حول مكامن ومراتع ومصادر هذه الأفة مرده إلى الاحترافية الوظيفية المتخصصة والمستقرة لكافة ضباط وأفراد الإدارة .
إن عامل التكنولوجيا والاتصال التكنولوجي المتقدم حاز نصيباً في التذليل في الوصول إلى التجار والمتعاطين والمروجين لهذه المادة المدمرة بكافة أنواعها .
هذا مما يجعلنا نأكد جازمين بأن الفئات التي تعمل في ساحة هذا المحظور باتت معروفة و مكشوفة ولا تستطيع القول بأننا ناجون من الملاحقة والمراقبة.
وأية ذلك حجم الأعداد الكبيرة التي وقعت بين يدي مكافحة المخدرات وإحالتهم إلى المحكمة المختصة . فإذا تحدتنا عن الاحترافية لدى هذه الإدارة في مكافحة المخدرات فعلينا أن نرفع القبعات و الإنحناء لكافة مترتبات هذه الإدارة التي قدمت الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل سلامة الأمن الاجتماعي والاقتصادي للدولة، فهم أكرم الشهداء وأجلهم منزلة لأن كل واحد من هؤلاء الشهداء جعل من صدره الطاهر حاجز صد لمنع تفشي هذه الجريمة بين أبناء الوطن ، فكل قطرة دماء نزفت فوق سوح أرض الوطن خلفها المئات مما تدثر بهذا الدم الزكي النقي مانعاً إصابته بداءٍ تكلفته كبيرة ونتائجه مدمرة.
وأنا هنا اسأل عن دور كافة أبناء المجتمع في كافة هيئاته ومؤسساته، ماذا ننتظر من هذا الجندي الباسل الذي سيقف منفرداً في مجابهة عصابات الشر وخفافيش الظلام ، فهل هي مسؤولية اجتماعية ملقاة فقط على إدارة مكافحة المخدرات.
نقول أن المسؤولية اجتماعية بحتة تبدأ بالأسرة و المدرسة والجامعة و المسجد والكنيسة.
وختاماً نقول أن إدارة متميزة في مكافحة المخدرات وتوجيهات من قيادة أمنية عُرفت بحزمها وعزمها ستضرب بيد من حديد لكل العابثين والمتنكرين على أمننا الإجتماعي والإقتصادي.
حمى الله الأردن قيادتاً وشعباً وسدد على أيدي شرفاء الأمن العام والأجهزة الأمنية في كافة مواقعهم دروب النصر والعزة للوطن .