بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
خرج نصر الله في لقاء مباشر على قناة
الميادين بعد أن انتشرت شائعات كثيرة حول غيابه ، وبدأ الإعلام التحدث عن
وفاته ومرضه أو علاجه في إحدى المستشفيات،
وكثيراً من الشائعات التي انتشرت حول غياب حسن نصر الله عن الساحة السياسية خلال
الفترة الأخيرة وتحديداً بعد حملة الأنفاق المزعومة، ليظهر من جديد وهو بكامل قوته
كما عهده العالم منذ سنوات.
قام بشرح مفصل للوضع الذي يعيشه العالم
العربي هذه الفترة وخصوصاً إسرائيل وتخبطها الواضح، وضعفها والقوَّة المحيطة بها
من كل الجهات ، وَوَضَعَ خطوطاً عريضة لهذا العدو الغاصب ، وبين إن أراد العدو
ارتكاب أي حماقة في لبنان سيكون لها اثر مدمر على هذا العدو ، ومن خلال متابعة هذا
اللقاء المثمر كان هنالك رسائل للإدارة الإسرائيلية أن لبنان ومحور المقاومة جاهز
لأي عدوان كان، لان العدو يبحث عن خاصرة ضعيفة قبل الانتخابات في إسرائيل ، وهو
محاط بقوة لم تكن في زمن من الأزمان بهذه القوة الموجودة الآن على حدوده .
لقاء نصر الله جعل الإعلام الإسرائيلي
ينقل اللقاء للشعب اليهودي من خلال فضائياته وبدأ بتحليلاته السياسية لهذا اللقاء
بشكل مباشر وأولاً بأول كما كان واضحاً من خلال الأخبار العاجلة التي كانت تبثها
هذه القنوات .
بعد هذا اللقاء بدأت إسرائيل بإعادة
توجيه البوصلة إلى خاصرة ضعيفة كما هي تعتقد، ولم تجد حولها أي هدف كان ، سوريا
قوية بما يكفي لمواجهة هذا العدو، والمقاومة جاهزة ومستعدة لأي اعتداء كان، وحماس
من خلال حرب ال (48) ساعة الأخيرة أثبتت جدارتها وقوتها وتسليحها الغير متوقع ،
ومن داخل فلسطين لن تجرؤ على عمل أي حماقة كانت لان الداخل الفلسطيني أصبح صلباً
أكثر مما كان عليه في السابق ، وحاول العدو في الفترة الأخيرة الاعتداء على الشعب
الفلسطيني ولم يستطع كسر إرادة الداخل الفلسطيني الصلب المسلح بالإيمان وبالقضية
الفلسطينية والقدس عاصمتها.
في النهاية إسرائيل لن تجد إلا
الانصياع للأقوى بعد أن وجدت نفسها وحيدة بعد انسحاب أمريكا وحلفاؤها من سوريا ،
وحالة الفوضى السياسية والأخلاقية وتهم الفساد التي تعيشها إسرائيل من الداخل،
والتي طالت كبار المسؤولين وعلى رأسهم النتن ياهو، دليل آخر على ضعفها وتخبطها
وانهيارها.