القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
17/11/2019
توقيت عمان - القدس
6:33:17 PM
الحمار والفيل.. والجمعيات الممولة من الخارج وتعنيف المرأة
الحقيقة الدولية – عمان – عبد الكريم
الزعبي
قصة تحكي واقعا مؤلم يتكرر في مجتمعنا
عندما تريد جهة ما تمرير قانون او اتفاقية ما .. قصة لها من المدلولات الشيء
الكثير تبين حقيقة بعض الجمعيات الممولة خارجيا وتتعامل مع المواطن على اساس
" سلعه" يباع ويشترى وهذا يتجلى عندما يناط الامر لغير صاحبه.
الجمعيات والمنظمات تلك تنشط في الوقت
الحالي على قصة " تعنيف المرأة" واستغلت حادثة قصة " فاطمة " وبذات
في البناء عليها.
القصة تقول :
هرب فيل من الغابة فسألوه: لماذا هربت؟
قال: لأن الأسد قرر أن يقتل كل
الزرافات في الغابة!!
فقالوا له: لكنك فيل ولست بزرافة!!
قال: أعلم أني فيل ولست بزرافة، ولكن
الأسد كلف الحمار بتمرير الموضوع.
قصة "الفيل والحمار والغابة والاسد"
تحمل ذات المدلول لاستغلال قصة السيدة الجرشية "فاطمة" وما حدث معها من
منظمات وجمعيات الممولة خارجيا من اجل تمرير " سيداو" مثلا. او العبث
بقانون الاحوال الشخصية، وقبضان الدولارات من المؤسسات الأوروبية والاميركية.
وحتى لا يقال باننا ندافع عن المعتدي على السيدة
الجرشية.. فنحن نقولها قولا واحد لا لبس فيه ان الاعتداء على المرأة مرفوض رفضا تاما
وهذا من صلب تعاليم ديننا الحنيف فلقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم
يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله.
اليوم والامس وقبلها بأيام بدأت
المواقع الاخبارية وقنوات ذات رسالة مشبوهة الممولة ايضا حالها حال الجمعيات تعزف
على ذات الوتر من خلال ضخ اخبار عن تعنيف سيدات والاعتداء عليهن من قبل الزوج او
الاخ في سبيل الوصول الى راي عام وعقل جمعي عند المواطن بضرورة حماية السيدات
بالمجتمع الاردني من خلال قانون يراد به باطل.
دعنا نأخذ نموذج من الاخبار التي نشطت
في الفترة القريبة الماضية.. "أقدام مواطن أردني، على ضرب زوجته بلوح زجاجي،
لرفضها ديناره الوحيد الذي منحها إياه لتذهب لعلاج ابنهما المريض داخل أحد
المستشفيات الحكومية في عمان".. فهل من المعقول ان يضرب الرجل زوجته لمجرد
انها رفضت ان تأخذ دينار كما هو منشور في الخبر.. فمن المؤكد ان هناك حلقة مفقودة بالمنتصف
لا مصلحة لتلك المواقع او المنظمات بذكرها، واعود واكرر نحن لا نبرر اي تصرف خارج
الدين الاسلامي وخارج المنطق لكننا نخشى من ما هو اتي من وراء تلك المنظمات.
الغاية كما قلت هي تمرير اخبار بهذا الشكل
للوصول الى ما يصبوا اليه تلك الجمعيات.. منفعة مالية على حساب المواطن.
الفكرة هي كما كانت في قصتنا، ان يكلف
الحمار في تنفيذ او تمرير امر ما في مجتمع.