نشر بتاريخ :
06/09/2019
توقيت عمان - القدس
12:02:25 AM
على الرغم من تبادل فرض الرسوم الجمركية، أعلنت وزارة التجارة الصينية الخميس أنّ المفاوضين الصينيين والأمريكيين سيعقدون في واشنطن في «أوائل تشرين الأول/أكتوبر» جولة جديدة من المفاوضات بينما بدأت الحرب التجارية بينهما تضر باقتصاديهما.
وهذه المفاوضات كان مقرّراً أصلاً عقدها في أيلول/سبتمبر في موعد غير محدد، لكن مجرد الإبقاء على الاتصالات كان كافيا لطمأنة الأسواق.
وفضلت أسواق المال رؤية الجانب الإيجابي من المسألة على الرغم من تأجيل المحادثات شهرا.
وقالت وزارة التجارة في بيان مقتضب إنّ كبير المفاوضين الصينيين ليو هي التقى صباح الخميس (بتوقيت بكين) كلاً من ممثّل التجارة الأمريكية روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيف منوشين.
وجاءت هذه المحادثات بعد خمسة أيام على بدء تطبيق رسوم جمركية متبادلة بين البلدين. وستطبق الولايات المتحدة بحلول منتصف كانون الأول/ديسمبر رسوما جمركية عقابية على كل السلع الصينية المستوردة تقريبا.
وردت الصين بزيادة الرسوم التجارية المفروضة على بضائع أمريكية بقيمة 75 مليار دولار.
على الرغم من تبادل فرض الرسوم الجمركية… وحرب تجارية تضر باقتصاديهما
من جهة أخرى، أعلنت بكين خلال الأسبوع الجاري أنها تقدمت بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ردا على العقوبات الأمريكية الجديدة.
تصاعد التوتر فجأة الثلاثاء. فقد وعد الرئيس دونالد ترامب بكين بحرب تجارية أقسى إذا أعيد انتخابه. وتوقع الرئيس الأمريكي «نزيف وظائف» في الصين بدون أن يأخذ في الاعتبار أن الصناعيين الأمريكيين يعانون من آثار سياسته الحمائية.
لكن خبراء اقتصاد في معهد بترسن للاقتصادات الدولية المركز الفكري الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، شكك في تأكيدات ترامب.
وقالوا في تقرير إن الوظائف في قطاع الصناعات التحويلية في الصين تراجعت العام الماضي «لكن بوتيرة أبطأ مما حدث بين 2014 و2017 قبل فرض الرسوم الجمركية». وأضافوا أن «حجم زوال الوظائف الذي ينسب بشكل مباشر إلى الحرب التجارية يبقى ضئيلا».
ويهدد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين الذي بدأ العام الماضي، حاليا النمو في أول اقتصادين في العالم.
وقال جورج جو من وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني إن «التصعيد التدريجي لكن المتواصل للخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة يضر أساسا بالنشاط الاقتصادي» في البلدين والعالم.
وخفضت مراكز عديدة في الأيام الماضية تقديراتها لنمو الصين العام المقبل إلى أقل من 6 في المئة، مقابل 6,6 في المئة في 2018، في ما يعد أبطأ وتيرة خلال حوالى ثلاثين عاما.
وتباطأ نشاط الصناعات التحويلية في الصين في آب/أغسطس أيضا للشهر الرابع على التوالي، حسب مؤشر رسمي، في أجواء من ضعف الطلب الداخلي.
الحقيقة الدولية – وكالات