نشر بتاريخ :
08/07/2019
توقيت عمان - القدس
11:59:00 PM
اكد تجار وموزعو حديد ان معدلات الطلب على حديد التسليح خلال الشهور الست الماضية «النصف الاول الحالي» تراجعت بنسب كبيرة فاقت مستوياتها مقارنة بالعام الماضي.
واضافوا لـ «الدستور» ان احجام المستثمرين في قطاع الاسكان عن فتح مشاريع بزخم كما كان في السابق وتحديدا عام «2013 وما قبله» مما اثر ذلك سلبا وبشكل مباشر على القطاعات المساندة لقطاع الاسكان واهمها قطاعي الحديد والاسمنت، مشيرين إن مؤشرات النصف الاول شهدت تراجعا كبيرا وذلك بسبب قلة حجم المشاريع الإسكانية وقلة العطاءات الحكومية.
واشاروا ان نشاط القطاع خلال الاعوام السابقة عام 2013 وما قبله كانت تبدا خلال شهر اذار وتستمر حتى شهر ايلول، حيث تعد تلك الفترة ذروة عمل القطاع، الا انه خلال السنوات الثلاث الماضية فان معدلات الطلب تراجعت بشكل لافت، مشيرين ان كثير من التجار يعانون من صعوبات في تامين الكلف والالتزامات المالية المترتبة عليهم في ظل الظروف الراهنة.
وفي هذا الشأن قال تاجر وموزع حديد/ جمال المفلح ان الطلب على حديد التسليح خلال النصف الاول الحالي تراجع بشكل كبيرة مقارنة بالاعوام السابقة، وان كثير من التجار يعانون من صعوبة تامين الكلف المالية المترتبة عليهم بسبب الظروف الراهنة.
واضاف ان ما ساهم في زيادة تراجع مبيعات التجار وانخفاض الطلب هذا العام هو احجام المستثمرين في قطاع الاسكان عن فتح مشاريع بزخم ما كان في السابق، مشيرا ان تراجع حجم التداول العقاري وقلة الرواتب والاجور وعدم كفايتها لتغطية الحاجات الاساسية للمواطنين من ماكل ومشرب وتعليم وارتفاع اسعار الفوائد البنكية ما انعكس في الاقبال على شراء الشقق.
كما ان عدم استقرار التشريعات الخاصة بالقطاع العقاري ما اثرت على القطاعات المساندة التي تعمل مع قطاع الاسكان، لافتا ان هذه القطاعات تعمل مع بعضها البعض كحلقة متصلة وبالتالي فان اي تاثير سلبي على قطاع من شانه ان يؤثر سلبا على القطاعات الاخرى التي تعمل معها.
واشار الى استقرار اسعار حديد التسليح وان متوسط سعر طن الحديد يقدر حاليا بحوالي 490 - 500 دينارا للطن، وهذا السعر يشمل وصول المنتج الى كافة المشاريع حول المملكة مع وجود فروقات بسيطة على الاسعار في حال النقل الى الاماكن والمحافظات البعيدة.
بدوره قال تاجر حديد/ محمد عبابنة ان القطاع يعاني ركودا في الطلب وهو ما انعكس سلبا على التجار وعلى تامين الكلف والالتزامات المالية المترتبة عليهم في ظل الظروف الراهنة.
وبين ان احجام المستثمرين في قطاع الاسكان عن فتح مشاريع اسكانية جديدة، مما اثر سلبا على القطاعات المساندة والتي تعمل مع قطاع الاسكان واهمها قطاعي الحديد والاسمنت.وشدد على اهمية انعاش القطاع وذلك بضخ مشاريع حكومية جديدة للحفاظ على ما تبقى من تجارة في هذا القطاع، مشيرا ان كثيرا من صغار التجار يفضلون العمل في مهن ومجالات اخرى حاليا بسبب ظروفهم الصعبة وتراجع مبيعاتهم الى ما دون المطلوب.