القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
22/01/2019
توقيت عمان - القدس
12:11:31 AM
أُصيب أكثر من 100 أسير في سجن "عوفر" الصهيوني جراء الاقتحامات المتتالية التي نفذتها قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال على أقسام الأسرى منذ صباح اليوم الإثنين، إضافة إلى احتراق ثلاث غرف بالكامل.
وذكرت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان محدّث لها حول ما حصل في السجن اليوم، إن قوات القمع استخدمت الرصاص المطاطي والغاز، والقنابل الصوتية، والهراوات، والكلاب البوليسية.
وأضافت أن غالبية الإصابات بين صفوف الأسرى كانت بالرصاص المطاطي، حيث تم نقل جزء كبير منهم إلى المشافي التابعة للاحتلال، وتم إعادة جزء منهم إلى السجن لاحقاً، فيما تبقى قرابة 20 أسيراً في المشافي.
وكانت قوات القمع قد نفذت اقتحاماً يوم أمس لقسم "17"، ثم اقتحمت اليوم قسم "15"، ولاحقاً نفذت اقتحاماً بواسطة أربع وحدات قمع وهي؛ "درور"، و"المتسادة"، و"اليماز"، و"اليمام".
وطال الاقتحام كافة أقسام سجن عوفر، وعددها عشرة، من بينها أقسام خاصة للأسرى الأطفال.
ورداً على الاقتحامات غير مسبوقة في سجن "عوفر"، قرر الأسرى الإعلان عن خطوات نضالية، ستتبلور خلال الساعات القادمة ومن كافة الفصائل، علماً بأن الأسرى ومنذ أمس أرجعوا وجبات الطعام وأغلقوا أقسامهم.
وأكدت جمعية "نادي الأسير" أن هذا الاعتداء لم يشهده الأسرى منذ أكثر من 10 سنوات، ما ينذر بالخطورة الشديدة على حياة الأسرى ومصيرهم؛ خاصة بعد القرارات التي أعلنتها حكومة الاحتلال حيال إجراءات جديدة ستنفذها بحق الأسرى والتي عرفت بتوصيات اللجان التي شكلها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان.
وطالبت الجمعية مجدداً المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بضرورة التدخل لوقف التصعيد والاعتداء الوحشي الذي يتعرض له أسرى سجن "عوفر".
يُشار إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يحتجزهم الاحتلال في سجن "عوفر"، نحو 1200 أسير.
وكان موقع 0404 العبري، قد ذكر أن عدداً من الأسرى الأمنيين في سجن "عوفر" تمكنوا من إحراق أحدى غرف السجن؛ احتجاجاً على على تفتيش أحد الأقسام من قبل قوات القمع.
وأضاف أنه تم استدعاء المزيد من القوات الإسرائيلية لقمع الأسرى، حيث أكد إصابة سبعة أسرى فلسطينيين من بينهم ثلاثة تم تحويلهم للعلاج في إحدى المشافي الإسرائيلية (وذلك في بداية الحدث).
وادّعى بأن إحراق الغرفة، جاء عقب عمليات تفتيش لأحد الأقسام في السجن، حيث تم العثور على هواتف خليوية، وبعض الشرائح، إلى جانب معدات وصفها بـ"المحظورة".
وأوضح أنه تم التعامل مع الأسرى الذين وُجدت بحوزتهم الهواتف النّقالة.
الحقيقة الدولية – وكالات