نشر بتاريخ :
17/11/2017
توقيت عمان - القدس
1:37:33 PM
لماذا لا يقتدي الوزير عربيات بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء صلاة الاستسقاء؟
الحقيقة الدولية – عمان – خاص
أدت جموع المصلين في عدد من مساجد المملكة اليوم صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة طلبا لنزول المطر وإحياء للسنة النبوية الشريفة التي حثت على الاستسقاء وطلب الغيث من الله تعالى عند احتباسه وتأخر نزوله، وذلك بموجب "فرمان" اصدره وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية يلزم أئمة المساجد بإقامة صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة مباشرة في داخل المساجد خلافا لسنة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الامر الذي اثار استياء كبيرا لدى المصلين وخروج اغلبيتهم من المسجد، ما أثار جلبة.
يشار إلى أن صلاة الاستسقاء التي من أحكامها تأديتها في الصحراء أو في أرضٍ خاليةٍ خارج حدود العمران والمُدن والمناطق السكنية اقتداءً بفعل الرسول صلّى الله عليه وسلّم، أبى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية د. وائل عربيات للعام الثاني على التوالي إلا أن لا يقتدي بهذه السنة وأمر بتأديتها في المسجد على غير العادة.
وقال النووي في المجموع متحدثا عن الاستسقاء: "السنة أن يصلي في الصحراء بلا خلاف، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها في الصحراء، ولأنه يحضرها غالب الناس والصبيان والحيض والبهائم وغيرهم، فالصحراء أوسع لهم وأرفق بهم".
من هنا تعالت الأصوات وتعاظمت الأسئلة للوزير عربيات عن سبب عدم تطبيق سنة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم بأداء هذه الصلاة في أرض خالية؟
وزير الأوقاف وائل عربيات وطيلة فترة توليه للحقيبة الوزارية وهو يتخذ قرارات يرآها كثيرون بأنها غير مفهومة ولا داعي لها، وتؤثر سلبا على العبادات والأئمة والمصلين ومنها صلاة الاستسقاء تحت السقوف وفوق السجاد الوثير، مرورا بالخطبة الموحدة التي أثارت جدلا واسعا، حيث تخوف مراقبون ورجال علم من آثار هذا القرار التي ستنعكس سلبيا على أهداف خطبة الجمعة ومقاصدها.
ومن قرارات عربيات التي أثارت حفيظة الكثير من المواطنين هو المسجد الجامع في صلاة الجمعة الذي تسبب بمشقة ومعاناة لكبار السن والمرضى، حيث زاد بُعد المسجد عنهم مما جعل عددا من هذه الفئة يصلون الجمعة في مساجدهم.
قرارات عديدة اتخذها وزير الأوقاف في أقل من عام ونصف منذ توليه المنصب‘ إلا ان السمة العامة لهذه القرارات بأنها كانت غير شعبية ولاقت رفضا واسعا من المواطنين، فإلى متى سيظل وزير الأوقاف متفردا في رأيه ولا يسمع إلا صدى صوته؟