نشر بتاريخ :
23/07/2025
توقيت عمان - القدس
3:05:17 PM
ترمب قد يحسم مصير نتنياهو.. و"فورين بوليسي" تتحدث عن انهيار وشيك لحكومته
الحقيقة
الدولية - قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الأشهر القليلة المقبلة ستكون
حاسمة في تحديد مصير رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسط مؤشرات على تراجع
استقرار ائتلافه الحاكم، واحتمال التوجه نحو انتخابات مبكرة.
وأضافت المجلة
أن قبضة نتنياهو على الحكم "تتهاوى"، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي
دونالد ترمب قد يلعب دورًا حاسمًا في التأثير على مستقبله السياسي، سواء بدعمه أو
بالتخلي عنه.
وذكرت المجلة أن
نتنياهو يعتزم إطلاق حملته الانتخابية لإعادة الترشح في عام 2026، لكنه يواجه
حالياً تصدعات داخل حكومته اليمينية، التي تُعد الأكثر تطرفاً في تاريخ كيان
الاحتلال، ويقودها مع شركاء من الأحزاب الحريدية والقوميين المتشددين.
وتواجه الحكومة
أزمة داخلية حادة على خلفية قانون التجنيد، إذ استقال وزراء من أحزاب دينية حليفة
احتجاجًا على الجمود في تمريره، ما جعل حكومة نتنياهو بحكم الواقع حكومة أقلية لا
تحظى سوى بـ50 مقعدًا من أصل 120 في "الكنيست" التابع للاحتلال.
ورغم أن برلمان
الاحتلال يبدأ عطلته الصيفية في 27 تموز/يوليو، ما يمنح نتنياهو هامش وقت نسبي
للبقاء في الحكم، إلا أن الأزمة مرشحة للتفاقم مع مرور الوقت، وفق المجلة.
وفي ما يتعلق
بعلاقته مع ترمب، قالت فورين بوليسي إن رئيس وزراء الاحتلال "يعتمد
بشدة" على دعم الرئيس الأمريكي الذي يحظى بشعبية كبيرة داخل كيان الاحتلال،
إلا أن العلاقة بين الطرفين شهدت توترًا في الأشهر الأخيرة.
وأشارت إلى أن
ترمب، الذي سبق أن دعم نتنياهو في ملفات غزة وإيران واليمن، قد يتخلى عنه إذا وجد
في ذلك مصلحة أكبر، مؤكدة أن علاقتهما "تعاملية وظرفية"، وتستند إلى ما
يمكن لكل طرف أن يقدمه للآخر.
واختتمت المجلة
تقريرها بالتأكيد أن نتنياهو، الذي يُحاصر قانونيًا وسياسيًا، يراهن على أن يبقى
الخيار المفضل لترمب في حال جرت انتخابات مبكرة، باعتباره "الشيطان الذي
يعرفه"، مقارنةً بمرشحين غير مضمونين من وجهة نظره.