نشر بتاريخ :
15/05/2025
توقيت عمان - القدس
12:39:09 PM
تواجه جهود الولايات المتحدة الرامية
إلى إبرام صفقة إقليمية جديدة وشاملة في المنطقة، تتضمن وقف الحرب وتبادل الأسرى
وإعادة إعمار غزة وتوسيع اتفاقيات التطبيع لتشمل السعودية وسوريا، عقبات جمة في ظل
رفض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لأي مقترح يفضي إلى اتفاق شامل بوقف
الحرب في غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
أن نتنياهو يواجه ضغوطًا حادة لاتخاذ قرار مصيري، إما بالتماشي مع المساعي
الأمريكية وصنع "التاريخ"، أو الاستجابة لليمين المتطرف وفقدان فرصة
تاريخية.
وفي سياق المفاوضات الجارية في قطر،
يمارس المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ضغوطًا على نتنياهو، إلا أن الوفد الصهيوني
المتواجد في الدوحة يتمتع بصلاحيات محدودة تعرقل التوصل إلى أي اتفاق. ويصر الكيان
على خطة ويتكوف الأصلية التي تقضي بإطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء (عشرة أفراد)
مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و50 يومًا، واستكمال المفاوضات لإنهاء
الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لاحقًا.
في المقابل، ترفض حركة حماس أي خطة لا
تتضمن ضمانات واضحة لإنهاء الحرب. وبينما يصر الكيان على الخطوط العريضة الأصلية
التي لم يعد المبعوث الأمريكي نفسه يؤمن بها ويقترح بدائل أكثر مرونة، يتمسك
نتنياهو بموقفه المعلن خلال محادثاته مع ويتكوف، حيث أبدى مرونة فيما يتعلق
بالمساعدات الإنسانية وإعادة انتشار جيش الاحتلال في غزة، لكنه أكد على التزام
كيانه بالخطة الأصلية وأن الحرب لن تنتهي إلا بعودة جميع الأسرى واستسلام حماس.
ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن
مصادر صهيونية قولها إن حماس لم تتراجع بعد عن مطلبها بإنهاء الحرب وتصر على
البقاء في غزة وعدم نزع سلاحها.
الحقيقة الدولية - وكالات