نشر بتاريخ :
15/05/2025
توقيت عمان - القدس
12:42:06 PM
أعلنت مصادر
طبية عن خروج مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عن الخدمة،
وذلك نتيجة للاستهدافات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال.
وأوضحت
المصادر أن القصف ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية للمستشفى، بما في ذلك خطوط
الصرف الصحي وتضرر الأقسام الداخلية، كما دمر الاحتلال الطرق المؤدية إليه، مؤكدة
أن الاستهداف المتكرر يجعل تقديم الرعاية الطبية أمرًا مستحيلًا لما يشكله من خطر
على الطواقم الطبية والجرحى والمرضى.
وبيّنت
المصادر أن توقف المستشفى عن العمل يعني توقف تقديم خدمات تخصصية حيوية مثل جراحة
الأعصاب والصدر ومركز القسطرة القلبية وجراحة القلب والأوعية الدموية والعيون،
والتي لا تتوفر إلا في مستشفى غزة الأوروبي.
كما لفتت إلى
أن المستشفى هو الوحيد الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة بعد
تدمير مستشفى الصداقة التركي، مما يحرم مرضى السرطان من متابعة بروتوكولاتهم
العلاجية ويضاعف من تدهور أوضاعهم الصحية.
وأشارت
المصادر إلى أن المستشفى يضم 28 سرير عناية مركزة و12 حضانة أطفال و260 سرير مبيت
و25 سرير طوارئ و60 سرير لمرضى الأورام، وهي الآن جميعها متوقفة عن العمل.
وفي سياق
متصل، أكدت مصادر طبية أخرى على الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأطفال الخدج في
أقسام الحضانات بمستشفيات قطاع غزة، نتيجة لسوء التغذية وظروف الحصار التي أدت إلى
زيادة كبيرة في نسبة الولادات المبكرة، مما جعل معظم المواليد يعانون من مضاعفات
صحية.
وأوضحت
المصادر أن أقسام العناية المركزة للخدج تعاني من نقص حاد في أجهزة الحضانات
والتنفس وموصلات الأكسجين، وسط ضغط هائل عليها. وأشارت إلى أن هذه الأقسام تعتمد
على المولدات الكهربائية المهددة بالتوقف بسبب النقص الحاد في الوقود، محذرة من أن
الأطفال في أقسام الحضانة يواجهون خطرًا شديدًا في ظل الانقطاع المتكرر للتيار
الكهربائي، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على حياتهم أو فقدانهم.
وطالبت
المصادر الطبية المنظمات الإنسانية والصحية بالتدخل الفوري لتوفير الأجهزة الطبية
اللازمة والوقود والمولدات والحليب والمكملات الغذائية، ودعم الوفود الطبية.
الحقيقة
الدولية - وكالات