القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
05/05/2025
توقيت عمان - القدس
12:56:20 PM
كشفت هيئة
شؤون الأسرى والمحررين عن استمرار إدارة سجن "عوفر" التابع لكيان
الاحتلال في اقتحام غرف الأسرى الفلسطينيين وقمعهم بشكل ممنهج، بالتزامن مع إهمال
طبي متعمد يمارس بحقهم.
وأفاد محامي
الهيئة عقب زيارة لعدد من الأسرى في السجن، بأن الأسرى يعانون أوضاعًا معيشية
قاسية، تتجلى في سوء نوعية الطعام وندرته، حيث لا يزال الطعام المقدم سيئًا وقليل
الكمية ويفتقر إلى السكر والملح. وأشار إلى أن وحدات القمع التابعة لإدارة السجن
تقتحم غرف الأسرى بشكل متكرر، وأن وحدات "المتسادا" قامت مؤخرًا بسحب
فرشاتهم وفرض عقوبات تعسفية عليهم.
وأضاف المحامي
أن إدارة السجن تحرم الأسرى من "الفورة" (الفسحة) في كثير من الأحيان
دون أي مبرر، وأن مدتها لا تتجاوز نصف ساعة في تمام الساعة السادسة صباحًا. كما
يعاني الأسرى من نقص حاد في الملابس.
وخلال زيارته
لسجن عوفر، استمع محامي الهيئة لشهادات عدد من الأسرى، بينهم المعتقلون الإداريون
قتيبة سمور من طولكرم، الذي يعاني من حكة شديدة في جسده منذ نحو شهر، وقد طالب
إدارة السجن مرارًا بإجراء فحوصات طبية له، لكن دون استجابة. كما يعاني الأسير عبد
الله محمد صالح مناصرة من جنين، البالغ من العمر 18 عامًا، من آلام في الأسنان
وحساسية تستدعي مرهمًا وعلاجًا، وقد تجاهلت إدارة السجن مطالبه بإجراء الفحوصات
اللازمة. وبدوره، يشتكي الأسير شرف الدين عادل محمد أبو ديه من حلحول من مشاكل في
النظر كان يعاني منها قبل اعتقاله، ويحتاج إلى فحوصات عاجلة، إلا أن إدارة سجن
عوفر ترفض إجراءها.
كما كشف
المحامي عن معاناة الأسير محمد محمود عيسى من بيت لحم، الذي يعاني من مشاكل في
الأذن وفطريات في قدميه ومشاكل في المعدة، ويحتاج إلى أدوية ضرورية. وقد تفاقمت
هذه المشاكل الصحية لديه بعد اعتقاله، وتتعمد إدارة سجن "عوفر" إهماله
طبيًا بشكل واضح.
الحقيقة
الدولية - وكالات