صعدة، اليمن - أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن ارتفاع مأساوي في حصيلة ضحايا القصف الأمريكي الذي استهدف مركزاً لإيواء المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة شمال اليمن، ليصل إلى 115 قتيلاً وجريحاً.

وقال أنيس الأصبحي، المتحدث باسم الوزارة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "68 شخصاً من المهاجرين الأفارقة استشهدوا وأصيب 47 آخرون جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين".

وأضاف الأصبحي أنه "جرى نقل المصابين إلى المستشفى الجمهوري في صعدة، فيما نقلت الحالات الحرجة إلى مستشفيات العاصمة صنعاء لتلقي العلاج بحسب الإمكانيات الطبية المتاحة".

وأشارت قناة "المسيرة" اليمنية إلى الصعوبات البالغة التي تواجه فرق الإسعاف والإنقاذ بسبب "الدمار الهائل الذي ألحقه القصف الأمريكي بالسجن الاحتياطي الخاص بإيواء المهاجرين والذي كان يضم 115 مهاجراً أفريقياً". وذكرت القناة أن "أحد الصواريخ لم ينفجر عند سقوطه على المكان المستهدف وأن الجهات المعنية تتعامل معه بحذر شديد".

وحتى الآن، لم تصدر القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط أي تعليق رسمي حول هذا القصف. وكانت قناة "المسيرة" قد أفادت في وقت سابق من اليوم الاثنين بانتشال 35 جثة من ضحايا نزلاء مركز الإيواء، مع وجود قرابة 30 مفقوداً تحت الأنقاض.

من جهته، أصدرت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء بياناً أكدت فيه أن مركز الإيواء يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر، معتبرة أن استهدافه "يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان". وحمّل البيان الإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن الجريمة النكراء بحق المهاجرين الأفارقة".

وكانت قناة "المسيرة" قد ذكرت صباح اليوم الاثنين أن مركز توقيف المهاجرين الأفارقة في إصلاحية السجن الاحتياطي بمحافظة صعدة تعرض لسلسلة غارات أمريكية.

ويُذكر أن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) كانت قد أعلنت أمس الأحد أن القوات الأمريكية وجهت ضربات لأكثر من 800 هدف للحوثيين في اليمن منذ بدء العملية العسكرية الأمريكية في مارس الماضي، مدعية أن هذه الضربات أسفرت عن "القضاء على المئات من مقاتلي الحوثيين وعدد من القياديين".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر في 15 مارس الماضي ببدء عملية عسكرية تستهدف مواقع للحوثيين، على خلفية إطلاقهم للصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه كيان الاحتلال والسفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

الحقيقة الدولية - وكالات