نشر بتاريخ :
22/04/2025
توقيت عمان - القدس
11:30:27 PM
أشعل رئيس بلدية لانكاستر في ولاية كاليفورنيا الأمريكية،
ريكس باريس، موجة من الجدل بعد أن طرح اقتراحا صادما، قال فيه إن أحد الحلول لأزمة
التشرد قد يكون تقديم مخدر الفنتانيل مجانا.
وجاءت هذه التصريحات المثيرة للجدل خلال اجتماع لمجلس
المدينة في فبراير، كرد على أحد السكان الذي اعترض على طرح العمدة فكرة تجميع
المشردين في "مخيم". ويعتبر الفنتانيل من أكثر المخدرات فتكا، وقد تسبب
في وفاة عشرات الآلاف جراء الجرعات الزائدة.
ولم تنتشر التصريحات على نطاق واسع إلا بعد أن كرر باريس
مواقفه في مقابلة تلفزيونية مع قناة (Fox LA)،
حيث قال إنه لا يعتقد أن أحدا أخذ كلامه بشكل حرفي، إلا أنه لا يشعر بأي ندم على
ما قاله.
وخلال المقابلة، أعرب عن رغبته في "تطهير" المدينة
من المشردين، قائلا: "كنت أتحدث بوضوح عن العناصر الإجرامية التي تم إطلاق
سراحها من السجون، والتي أصبحت اليوم تشكل ما بين 40 إلى 45% من السكان المعروفين
بالمشردين".
واعتبر أن المشردين "مسؤولون عن غالبية السرقات، وعن
معظم جرائم الاغتصاب، وعن نصف جرائم القتل على الأقل"، وتابع قائلا:
"بصراحة، أتمنى لو أن الرئيس يمنحنا عملية تطهير. نحن بحاجة لتطهير هؤلاء
الناس".
وأضاف: "هل هذا الكلام قاس؟ بالطبع هو قاس. لكن من
واجبي كعمدة لمدينة لانكاستر أن أحمي العائلات الكادحة التي تعيش هنا، ولم أعد
قادرا على القيام بذلك... الوضع لم يعد محتملاً... أريد إخراج هؤلاء الأشخاص من
مدينتنا".
وقد أثارت تصريحاته استياء واسعا في الأوساط السياسية. وقال
جوناثون إيرفين، المرشح الديمقراطي الذي خسر أمام باريس في الانتخابات الأخيرة:
"من يطرح فكرة تزويد المشردين بكل ما يريدونه من الفنتانيل، أو يدعو إلى
تطهير السكان المشردين بإذن من الرئيس، لا يستحق البقاء في منصب عام".
وقد أعلن إيرفين تحالفه مع المرشح الثالث في الانتخابات
ذاتها، مارك مالدونادو، لإطلاق حملة لعزل رئيس البلدية.
ويُعد باريس شخصية بارزة في لانكاستر منذ عقود، حيث عمل
محاميا وقائدا مجتمعياً قبل أن يتولى منصب العمدة منذ عام 2008. وتعد مدينة
لانكاستر، الواقعة في صحراء موهافي بشمال مقاطعة لوس أنجلوس، موطنا لحوالي 175 ألف
نسمة.
وبحسب البيانات الصادرة عن إحصاء المشردين (Greater Los Angeles Homeless Count)،
فقد بلغ عدد الأشخاص المشردين في عام 2024 نحو 6672 شخصا، بزيادة قدرها 1989 شخصا
مقارنة بالعام السابق، وتشمل هذه الإحصاءات مدينتي لانكاستر وبالمدايل والمناطق
المجاورة.
الحقيقة الدولية – وكالات