أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات إلى الحكومة الروسية لإجراء دراستين متعمقتين بهدف إنشاء مركز وطني للحوسبة الفائقة في البلاد، بالإضافة إلى تطوير إنتاج بطاريات أيون الصوديوم، وذلك في خطوة تهدف إلى تلبية المتطلبات المتزايدة للاقتصاد الروسي وتعزيز قدراته التكنولوجية.

توجيهات لإنشاء مركز وطني للحوسبة الفائقة:

أوعز الرئيس الروسي بشكل رسمي إلى الحكومة بدراسة شاملة لإنشاء مركز وطني متخصص في مجال الحوسبة الفائقة ("الحواسيب العملاقة") داخل روسيا. ووجه بوتين الحكومة بضرورة تقديم تقرير مفصل حول هذه الدراسة في موعد أقصاه الخامس عشر من شهر يونيو القادم.

وجاء في التوجيهات الرئاسية التي نشرها الكرملين اليوم: "مع الأخذ في الاعتبار التعليمات الصادرة سابقًا، يجب النظر بشكل معمق في مسألة إنشاء مركز وطني للحوسبة الفائقة، وتوفير الإمكانية الكاملة للاستفادة من قدرات هذا المركز من قبل الباحثين والعلماء الروس، مع إيلاء اهتمام خاص لضرورة تدريب الكوادر والموظفين المتخصصين لتشغيل وإدارة هذا المركز المتقدم".

تطوير إنتاج بطاريات أيون الصوديوم:

وفي سياق متصل، أصدر الرئيس الروسي تعليمات مماثلة للحكومة بهدف تطوير وتوسيع نطاق إنتاج بطاريات أيون الصوديوم داخل روسيا.

وقد صدر الأمر التنفيذي للحكومة الروسية لتنفيذ هذا المشروع الحيوي بالتعاون والتنسيق مع شركة "روساتوم" الحكومية المتخصصة في الطاقة النووية، ومنصة المبادرة التكنولوجية الوطنية، و"غازبروم بنك"، ومعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا.

وبموجب التوجيهات الرئاسية، سيتعين على الحكومة والجهات المتعاونة تحديد التوجهات الاستراتيجية ووضع أطر زمنية محددة لتنفيذ هذا المشروع الهام، بما يضمن تحقيق أقصى قدر من الكفاءة في استخدام التمويل المخصص له. ويتوجب على الحكومة تقديم تقرير مفصل حول التقدم المحرز في هذا الشأن بحلول الخامس عشر من شهر أغسطس القادم.

وتعتبر بطارية أيونات الصوديوم نوعًا واعدًا من البطاريات القابلة للشحن، وهي تشبه في مبدأ عملها بطارية أيونات الليثيوم المستخدمة على نطاق واسع، ولكنها تعتمد على استخدام أيونات الصوديوم لنقل الشحنة الكهربائية. وتتميز بطاريات أيونات الصوديوم بأدائها المتميز في البيئات الباردة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمجموعة متنوعة من التطبيقات الصناعية، وخاصة في المناطق ذات الظروف المناخية شديدة البرودة.

الحقيقة الدولية - وكالات