نشر بتاريخ :
16/04/2025
توقيت عمان - القدس
8:22:05 PM
اكتشف فريق من العلماء في كندا أن
زيادة تناول البوتاسيوم، من خلال أطعمة مثل الموز والبروكلي، قد يكون وسيلة فعالة
لخفض ضغط الدم، وربما تفوق في فاعليتها تقليل استهلاك الصوديوم وحده.
وتوصل فريق البحث في جامعة واترلو إلى
أن تعديل التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم في النظام الغذائي قد يشكل المفتاح
الحقيقي للسيطرة على ضغط الدم، حيث يعد كل من الصوديوم والبوتاسيوم من الشوارد
الأساسية التي تساعد الجسم في إرسال الإشارات الكهربائية إلى العضلات وتؤدي دورًا
مهمًا في تنظيم ضغط الدم واحتباس السوائل.
واعتمد العلماء في دراستهم على نموذج
رياضي يحاكي تأثير نسب الصوديوم والبوتاسيوم على الجسم، مع مراعاة الفروق
البيولوجية بين الجنسين. وأشارت الدكتورة أنيتا لايتون، الباحثة المشاركة في
الدراسة، إلى أن النظام الغذائي الغني بالبوتاسيوم قد يكون أكثر فائدة مما هو
معتاد حاليًا في التوصيات الطبية التي تركز فقط على تقليل الملح.
وأظهرت النتائج أن الرجال أكثر عرضة
للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالنساء قبل بلوغهن سن انقطاع الطمث، ولكنهم
يستفيدون بشكل أكبر من تحسين التوازن بين البوتاسيوم والصوديوم في النظام الغذائي،
إذ يساعد هذا التوازن على خفض ضغط الدم لديهم بفعالية أكبر مقارنة بالنساء.
وأشارت الباحثة ميليسا ستادت إلى أن
النظام الغذائي الحديث الغني بالملح والفقير بالبوتاسيوم قد يكون سببًا رئيسيًا في
ارتفاع معدلات ضغط الدم، خصوصًا في الدول الصناعية، حيث تناول الأسلاف فواكه
وخضروات بكثرة، ما دعم تطور أجسامهم لتتأقلم مع نظام غني بالبوتاسيوم وقليل
بالصوديوم، بينما انعكس الوضع تمامًا في العصر الحالي.
ويأمل فريق الدراسة أن يُستخدم النموذج
الرياضي الجديد لتطوير أبحاث مستقبلية تتيح اختبار تأثيرات غذائية مختلفة بشكل
أسرع وأكثر أمانًا، دون الحاجة لتجارب بشرية معقدة. وقد نُشرت الدراسة في المجلة
الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء – فسيولوجيا الكلى.
الحقيقة الدولية - وكالات