أفرج كيان الاحتلال اليوم الأربعاء عن عشرة أسرى فلسطينيين كانوا قد اعتقلوا من مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع عشر.

وأفاد "مكتب إعلام الأسرى" التابع لحركة حماس في تصريح مقتضب بوصول عشرة أسرى محررين من سجون الاحتلال إلى مدينة خان يونس صباح اليوم، وذلك بعد أشهر قضوها قيد الاعتقال في ظروف قاسية تعرضوا خلالها لأشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل.

وتم الإفراج عن الأسرى عبر معبر "كرم أبو سالم" العسكري الواقع على السياج الفاصل جنوبي قطاع غزة، حيث تسلمتهم مركبات تابعة لـ "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" التي قامت بنقلهم مباشرة إلى مستشفى الأوروبي في خان يونس، وذلك بعد شهور طويلة من الاعتقال التعسفي في سجون الاحتلال.

ووفقًا لمعلومات "مكتب إعلام الأسرى"، فإن قائمة الأسرى المفرج عنهم تضم الأسماء التالية: تامر مجدي أحمد النفار، ومحمد حسن عمر الفار، ومحمد حسن موسى برهومة، وعبد المجيد محمد رمضان غبن، وشادي منصور يوسف غبن، وزاهر زهير أحمد الهرش، ومحمد بسام أحمد الهرش، ونعيم مطر حسن غبن، وأحمد يوسف عوض غانم، ومحمد رمزي حسن عزيز.

ويأتي هذا الإفراج بعد يومين فقط من إفراج الكيان المحتل عن عشرة أسرى آخرين من قطاع غزة عبر بوابة "كيسوفيم" الواقعة على السياج الفاصل شرقي مدينة خان يونس، جنوب القطاع. كما كانت سلطات الاحتلال قد أفرجت يوم الخميس الماضي عن ثمانية أسرى فلسطينيين آخرين من قطاع غزة، وقد لوحظت عليهم أوضاع صحية ونفسية صعبة جراء فترة الاعتقال.

ويذكر أن الكيان المحتل كان قد أفرج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الماضي.

ويستمر عدوان الكيان المحتل وحصاره المشدد على قطاع غزة منذ فجر الثامن عشر من آذار/مارس 2025، وذلك بعد توقف مؤقت استمر شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم خرقه بشكل متكرر من قبل قوات الاحتلال طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل الكيان المحتل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.

الحقيقة الدولية - وكالات