استشهدت فجر اليوم الأربعاء، المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، إثر قصف نفذته طائرات الاحتلال واستهدف منزل عائلتها في حي التفاح، شرق مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقائها شهيدة برفقة عشرة من أفراد عائلتها، بينهم أطفال ونساء.

وذكرت مصادر صحفية أن طائرات الاحتلال شنت غارة جوية عنيفة استهدفت منزل عائلة حسونة الواقع في شارع النفق شرق مدينة غزة، ما أسفر عن دمار واسع النطاق ووقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى.

وكانت الشهيدة فاطمة حسونة من أبرز الصحفيات الميدانيات اللواتي وثّقن بشجاعة جرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وبرزت بعدساتها كشاهد إنساني حي ينقل للعالم أجمع المعاناة القاسية للمحاصرين والجائعين في مناطق شمال القطاع، حيث أصرت على البقاء والصمود تحت الحصار وويلات التجويع، لتوثق بعدستها ابتسامات الأطفال وألم الأمهات ووجع الركام الذي خلفه القصف.

برحيل فاطمة حسونة، تفقد غزة صوتًا بصريًا قويًا كان يقاوم بالكاميرا وسط أهوال الحرب. وينضم اسمها إلى قائمة طويلة من الصحفيين الفلسطينيين الذين ضحوا بحياتهم فداءً لنقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال.

ويأتي استشهاد فاطمة حسونة ليضاف إلى قائمة تضم 211 صحفيًا استشهدوا في حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة، وفقًا لما أعلنه "المكتب الإعلامي الحكومي بغزة"، وذلك بعد المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال مؤخرًا بقصف خيمة كانت تؤوي عددًا من الصحفيين بالقرب من مستشفى ناصر في مدينة خانيونس جنوب القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد الصحفيين أحمد منصور وحلمي الفقعاوي.

ويستمر عدوان الاحتلال وحصاره المشدد على قطاع غزة منذ فجر الثامن عشر من آذار/مارس 2025 الماضي، وذلك بعد توقف مؤقت استمر شهرين بموجب اتفاق هش لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن قوات الاحتلال خرقت بنود وقف إطلاق النار بشكل متواصل طوال فترة الهدنة.

وبدعم كامل من الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، يرتكب الكيان المحتل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية واسعة النطاق في قطاع غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، غالبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.

الحقيقة الدولية - وكالات