القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
16/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:19:10 PM
أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين عن
استشهاد ما لا يقل عن 63 معتقلًا في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان على قطاع
غزة، بينهم 40 شهيدًا من غزة، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات واحتجاز
جثامينهم. وبلغ عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسماؤهم منذ عام 1967، 300 شهيد، كان
آخرهم الطفل وليد أحمد من سلواد.
وأوضحت المؤسسات في بيان مشترك بمناسبة
يوم الأسير الفلسطيني، أن التعذيب والتجويع والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية،
بما فيها الاغتصاب، كانت الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع وتيرة استشهاد الأسرى
والمعتقلين بشكل غير مسبوق. واستندت في ذلك إلى عمليات الرصد والتوثيق التاريخية
المتوفرة لديها.
وأشارت إلى أن الشهادات والإفادات من
داخل سجون الاحتلال كشفت عن مستوى صادم ومروع لأساليب التعذيب الممنهجة، خاصة بحق
معتقلي غزة، وتضمنت أساليب إذلال غير مسبوقة وامتهان للكرامة الإنسانية، والضرب
المبرح والمتكرر، والحرمان من أدنى شروط الحياة الاعتقالية. ورأت المؤسسات أن
الاحتلال عمل على مأسسة هذه الجرائم، ما يتطلب من المنظومة الحقوقية الدولية
التعامل معها كمرحلة جديدة تهدد الإنسانية جمعاء.
ولفتت إلى تصعيد حكومة الاحتلال
اليمينية المتطرفة لحملاتها التحريضية واستهداف الأسرى، والتي كانت مقدمة لنياتها
التي دعت لإعدامهم، كما عبر عنها وزيرها المتطرف (بن غفير)، والذي يمثل منظومة
الاحتلال برمتها في التحريض على قتل الأسرى.
أكثر من 16400 حالة اعتقال منذ بداية
العدوان على قطاع غزة
وبلغت حصيلة حالات الاعتقال منذ بدء
العدوان 16400 حالة، من بينهم أكثر من 510 نساء، ونحو 1300 طفل. ولا يشمل هذا
الرقم حالات الاعتقال من غزة، والتي تقدر بالآلاف، حيث شكلت جريمة الإخفاء القسري
أبرز الجرائم بحق معتقلي غزة.
واستحدث الاحتلال معسكرات خاصة لاحتجاز
معتقلي غزة والضفة، أبرزها معسكر (سديه تيمان)، الذي شكل العنوان الأبرز لجرائم
التعذيب، وسجن (ركيفت)، ومعسكر (عناتوت)، ومعسكر (عوفر)، ومعسكر (نفتالي)، ومعسكر
(منشة). واستخدم الاحتلال أدوات مختلفة لترسيخ جريمة الإخفاء القسري، بما في ذلك
تعديل ما يسمى بقانون (المقاتل غير الشرعي)، ومنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من
زيارة المعتقلين، وعدم الإفصاح عن أعدادهم وأماكن احتجازهم وظروف اعتقالهم.
9900 معتقل في سجون الاحتلال
ويبلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال
أكثر من 9900 معتقل، ولا يشمل هذا الرقم كافة معتقلي غزة الذين يخضعون لجريمة
الإخفاء القسري. ويبلغ عدد الأسيرات 29، بينهن أسيرة من غزة وطفلة، فيما يبلغ عدد
الأسرى الأطفال نحو 400 طفل.
وبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من
3498 معتقلًا إداريًا، من بينهم 4 نساء وأكثر من 100 طفل. وقد تصاعدت أعداد
المعتقلين الإداريين بشكل غير مسبوق منذ تولي حكومة الاحتلال المتطرفة، حيث كان
عددهم قبل العدوان نحو 1320 معتقلًا.
جرائم طبية بحق المعتقلين
وتشكل الجرائم الطبية جزءًا كبيرًا من
شهادات الأسرى، خاصة مع انتشار مرض الجرب، الذي حولته إدارة السجون إلى أداة تعذيب
وأدى إلى استشهاد أسرى. وتسيطر حالات انتشار الجرب على غالبية الزيارات الأخيرة
للأسرى، خاصة في سجني (النقب ومجدو وعوفر)، مع حرمان الأسرى من أدوات النظافة
والملابس والتعرض للشمس والاستحمام بشكل منتظم والاكتظاظ الشديد.
وجددت المؤسسات مطالبتها للمنظومة
الحقوقية الدولية باتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب،
وفرض عقوبات تضعه في حالة عزلة دولية، ووضع حد لحالة العجز التي طالت المنظومة
الحقوقية في ظل العدوان المستمر، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية لكيان الاحتلال.
الحقيقة الدولية - وكالات