نشر بتاريخ :
15/04/2025
توقيت عمان - القدس
7:43:18 PM
أعلنت وزيرة الصناعة البريطانية سارة
جونز في تطور جديد لأزمة شركة "بريتيش ستيل" أن الحكومة لا تستبعد بيع
الشركة لمالك صيني جديد، رغم تحفظات وزير الأعمال والتجارة.
وفي مقابلة مع شبكة "سكاي
نيوز" قالت جونز إن "جميع الخيارات مطروحة للنقاش حاليا فيما يخص مستقبل
الشركة ومصنعها في سكانثورب"، مشيرة إلى أنه "لا يمكنني الجزم بنعم أو
لا لأي احتمال غير مطروح رسميا الآن، لكن هدفنا الأساسي هو الحفاظ على صناعة الصلب
الأساسية في البلاد".
ويأتي هذا الموقف الحكومي المتردد بعد
أيام فقط من تصريح وزير الأعمال جوناثان رينولدز الذي أكد فيه معارضته لسيطرة شركة
صينية أخرى على "بريتيش ستيل"، خاصة بعد فشل المفاوضات مع المالك الصيني
الحالي "جينجيه" الذي اشترى الشركة عام 2020.
وقد تدخلت الحكومة البريطانية بشكل
طارئ نهاية الأسبوع الماضي للسيطرة على الشركة، خشية أن يقوم المالك الصيني بإغلاق
أفران الصهر في مصنع سكانثورب - المنشأة الوحيدة المتبقية في المملكة المتحدة
لإنتاج الصلب الأولي. وتمكنت السلطات من تأمين شحنة المواد الخام اللازمة لإبقاء
الأفران تعمل، والتي من المتوقع وصولها اليوم.
وأثارت هذه الأزمة جدلا واسعا حول مدى
ملاءمة الاستثمارات الصينية في البنية التحتية الحيوية البريطانية، حيث دعا بعض
الخبراء إلى فرض قيود أشد على مثل هذه الصفقات، خاصة في قطاعات مثل الطاقة النووية
والصناعات الاستراتيجية.
من جهتها، حذرت الحكومة الصينية من
"تسييس" القضية، حيث دعا المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان لندن
إلى "معاملة الشركات الصينية بعدل وحماية مصالحها المشروعة"، محذرا من
أن "ربط التعاون التجاري بقضايا الأمن قد يضعف ثقة المستثمرين
الصينيين".
ويواجه القرار النهائي بشأن مصير
"بريتيش ستيل" تحديات معقدة، حيث تحاول الحكومة البريطانية الموازنة بين
الحفاظ على صناعة الصلب المحلية التي شهدت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة، وبين
المخاوف الأمنية المتعلقة بالسيطرة الأجنبية على منشآت حيوية.
الحقيقة الدولية - وكالات