أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الأمريكيين يعتقدون أن الأثرياء والشركات الكبرى سيحصدون أكبر الفوائد من التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الواردات.

وكشف استطلاع "سي بي إس نيوز/يوغوف" أن 74% من المشاركين يرون أن سياسات ترامب التجارية والتعريفات الجمركية ستفيد الأثرياء، بينما اعتقد 71% أنها ستعود بالنفع على الشركات الكبرى. كما رأى نصف المستطلعة آراؤهم أن هذه الإجراءات ستساهم في دعم صناعة السيارات الأمريكية.

وفي المقابل، قال 42% إن الطبقة العاملة والمتوسطة ستستفيد من هذه التعريفات، بينما رأى 45% أنها ستدعم النقابات العمالية. وأشار 39% إلى أن الشركات الصغيرة ستكون من بين المستفيدين.

من جهة أخرى، أشار الاستطلاع إلى تزايد عدد الأمريكيين الذين يشعرون أن سياسات ترامب تزيد من صعوبة أوضاعهم المالية. فقد ارتفعت نسبة من قالوا إنهم أصبحوا في وضع أسوأ إلى 49%، بزيادة 7 نقاط منذ مارس الماضي، بينما انخفضت نسبة من قالوا إن أوضاعهم لم تتغير إلى 30%، بانخفاض 5 نقاط. كما تراجعت نسبة من رأوا أن السياسات الحالية تحسن وضعهم المالي إلى 23%، بانخفاض نقطتين.

كما كشف الاستطلاع تراجعا في تقييم أداء ترامب في إدارة الاقتصاد، حيث وافق 44% فقط على طريقة تعامله مع الملف الاقتصادي، بانخفاض 7 نقاط منذ بداية مارس/آذار. في المقابل، ارتفعت نسبة المعارضين لسياسته الاقتصادية إلى 56%، بزيادة 7 نقاط.

وقد شهدت الأسواق المالية تقلبات حادة في أعقاب تطبيق سياسات ترامب الاقتصادية. ففي البداية، شهد الاقتصاد تراجعًا كبيرًا الأسبوع الماضي بعد فرض الرئيس تعريفات جمركية بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة، بالإضافة إلى زيادة الرسوم على واردات عشرات الدول في إطار سياسة "المعاملة بالمثل".

لكن الوضع تغير بحلول يوم الأربعاء، حيث أوقف ترامب معظم هذه التعريفات مؤقتا، بينما رفع الرسوم على البضائع الصينية بنسبة 125%، وذلك بالإضافة إلى الرسوم البالغة 20% التي كانت مفروضة مسبقًا على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

الحقيقة الدولية - وكالات