أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، نقلاً عن أحد أعضاء الفريق التفاوضي الإيراني، بأن أجواء المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الأميركي حول الاتفاق النووي كانت "إيجابية"، مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار الأسبوع المقبل.

وانتهت الجولة الحالية من المحادثات التي استضافتها العاصمة العُمانية مسقط بعد نحو ساعتين وأربعين دقيقة من انطلاقها عند الساعة 3:20 مساءً بتوقيت سلطنة عُمان.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن رؤساء وفدي طهران وواشنطن تحدثوا بشكل مباشر لبضع دقائق، بحضور وزير الخارجية العُماني بدر البورسعيدي، وذلك قبيل مغادرة مقر المحادثات، في تطور لافت على مستوى الشكل الدبلوماسي.

وأوضحت الخارجية أن المحادثات تجري في قاعتين منفصلتين تم تحديدهما مسبقاً من قبل سلطنة عُمان، ويشارك فيها ممثلو إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر عبر وسيط عماني. وتهدف هذه الجولة إلى ضمان مصالح إيران الوطنية ضمن إطار الاتفاق النووي.

وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، وضم عدداً من نوابه، بينما قاد الوفد الأميركي المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف. وكان وزير الخارجية العُماني قد تسلم في وقت سابق من نظيره الإيراني محاور ومواقف طهران لنقلها إلى الجانب الأميركي.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن كلاً من ويتكوف وعراقجي شاركا في افتتاح جلسات الحوار، رغم أن المحادثات الرسمية جرت بشكل غير مباشر.

وفي تصريحات إعلامية، أكد عراقجي أن بلاده تسعى إلى التوصل إلى اتفاق "عادل ومشرّف"، قائم على مبدأ المساواة والندية مع الولايات المتحدة.

من جهته، قال موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مسؤول في إدارة ترامب، إن الرئيس مستعد لتقديم بعض التنازلات للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران.

ويأتي هذا في ظل استمرار التصعيد الأميركي، حيث كرر ترامب تهديده باستخدام "الخيار العسكري" في حال فشلت المفاوضات، متوعداً بـ"قصف لم تشهده إيران من قبل".

في المقابل، حذرت طهران من أن أي هجوم على أراضيها سيقابل برد واسع "يفتح فصلاً جديداً في معادلات الإقليم والعالم".

الحقيقة الدولية - وكالات