رئيس الوزراء يغادر إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة عمل رسميَّة الأردن يدين قصف الاحتلال للمستشفى المعمداني في غزة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل وزير الاشغال: قطاع المقاولات ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني الملك يستقبل الرئيس الإندونيسي لدى وصوله المملكة الدفاع المدني يتعامل مع 1431 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة الماضية بدء الصيانة الدورية لـ"تلفريك عجلون" استعداداً للموسم الصيفي محمد بن زايد يستقبل أحمد الشرع في أول زيارة له إلى الإمارات خبير يحذر: مشروع ضريبة الأبنية والأراضي 2025 يهدد الطبقة الوسطى ويقوّض الاستثمار "الصحة" تطلق مشروع الاستجابة القطاعي لحوادث الأمن السيبراني ليفربول يستضيف وست هام في صراع صدارة الدوري الإنجليزي معلومات جديدة عن لبنانيين مفقودين في سجون سوريا وفد سوري رفيع المستوى يخطط لزيارة واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي تطوير العقبة وميناء الحاويات تستضيفان مؤتمر ومعرض "النقل في الشرق الأوسط" الملك يفتتح نادي ضباط الأمن العام في منطقة غمدان ضبط اعتداء على 120 شجرة حرجية في عجلون

القسم : منوعات عامة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 11/04/2025 توقيت عمان - القدس 3:33:01 PM
لهذه الأسباب..أعدمت الدنمارك مستشارها بطريقة مرعبة
لهذه الأسباب..أعدمت الدنمارك مستشارها بطريقة مرعبة

مع وفاة والده فريدريك الخامس (Frederick V) عن عمر ناهز 42 عاماً في 14 يناير 1766، استلم كريستيان السابع (Christian VII) العرش ليصبح بذلك ملكاً على الدنمارك والنرويج ودوقاً على كل من شليسفيغ (Schleswig) وهولشتاين (Holstein).

فيما عانى الملك الجديد كريستيان السابع، البالغ 17 سنة عند استلامه للعرش، من مشاكل نفسية واضطرابات جعلته غائباً، في أغلب الأحيان، وغير قادر على إدارة شؤون البلاد بشكل جيد طيلة فترة حكمه التي انتهت مع وفاته عام 1808.

لذا اعتمد أثناء فترة اعتلائه للعرش التي استمرت لنحو 42 سنة، على عدد من الوزراء والمستشارين لتسيير شؤون مملكته.

إصلاحات وفضيحة أخلاقية

ومن ضمن هذه الشخصيات السياسية التي أدارت شؤون الدنمارك أثناء فترة حكم كريستيان السابع، يذكر التاريخ المستشار الملكي الخاص يوهان فريدريش ستروينسي (Johann Friedrich Struensee) الذي كان قد شغل بوقت سابق وظيفة طبيبه الخاص.

فقد درس ستروينسي، البروسي الأصل، الطب في جامعة هالي (Halle) حيث التحق بهذه الجامعة وهو في الخامسة عشرة من عمره وتخرج منها بحلول أواخر عام 1757. وإثر ذلك، انتقل للعيش في ألتونا (Altona) الواقعة غرب هامبورغ والتي كانت حينها قابعة تحت سلطة الدنمارك.

وأثناء فترة إقامته في ألتونا التي استمرت لنحو 10 سنوات، التقى بالعديد من المساعدين والمقربين من البلاط الملكي. وخلال هذه اللقاءات، أعجب الجميع بالفكر التنويري الذي حمله يوهان فريدريش ستروينسي الذي كان قد قرأ للعديد من فلاسفة الأنوار.

وبفضل تعرفه على الأشخاص المناسبين، حصل على منصب الطبيب الخاص للملك كريستيان السابع الذي عانى من اضطرابات نفسية وعقلية.

إلى ذلك، ساهم في تحسين العلاقات بين الملك كريستيان السابع وزوجته الملكة كارولين ماتيلدا (Caroline Mathilda). وبفضل تأثيره الجيد على الملك، حصل هذا الطبيب البروسي الأصل بحلول مايو 1770 على منصب مستشار ملكي ليبدأ على إثر ذلك بإحداث جملة من الإصلاحات في البلاد.

وقد تضمنت إصلاحاته التنويرية حينها إلغاء كل من التعذيب وسياسة تقييد العمال وامتيازات النبلاء والإيرادات المقدمة من الدولة للنبلاء وإنهاء مهام المحكمة الملكية ومنح حرية الصحافة وحظر تجارة ذوي البشرة السمراء بالمستعمرات الدنماركية وتجريم الرشوة وإعادة تنظيم المؤسسة القضائية وإدخال إصلاحات على النظام الطبي وتعديل المؤسسة العسكرية وإنهاء العمل بنظام إعدام المتهمين بالسرقة.

لكن بداية من عام 1770، شهدت الدنمارك فضيحة غير أخلاقية بسبب ستروينسي حيث تحدث كثيرون في البلاط الملكي عن وجود علاقة غرامية بين الطبيب البروسي والملكة كارولين ماتيلدا. وسنة 1771، أنجبت الملكة ابنتها لويز أوغستا (Louise Augusta) التي أكد كثيرون بأن والدها البيولوجي هو يوهان فريدريش ستروينسي.

محاكمة وإعدام

بسبب إصلاحاته وإقالته للعديد من المسؤولين السابقين وتدخله بشؤون الجيش والتعليم الديني ومعاداته للنبلاء، كسب ستروينسي أعداء كثيرين في البلاط الملكي.

 

وخلال صباح 17 يناير 1772، ألقي القبض عليه والملكة كارولين ماتيلدا والمستشار إينيفولد براندت (Enevold Brandt) وهم بغرفهم بثياب النوم، عقب اتهامهم بخطف الملك ونهب السلطة، من قبل بعض المسؤولين في البلاط الملكي.

ثم، نظم المتآمرون استعراضاً بشوارع كوبنهاغن تجول خلاله الملك كريستيان السابع داخل عربة ذهبية عقب عملية تحريره المزعومة.

وفي 27 أبريل 1772، نال كل من ستروينسي، الذي أجبر على كشف علاقاته الحميمة بالملكة تزامناً مع اعتراف الأخيرة بها، وبراندت أحكاماً قاسية حيث حكم عليهما بأن تقطع أيديهما اليمنى قبل أن يتم لاحقاً قطع رأسيهما.

كما تقرر أن تسحل جثثهما وتعلق قبل أن يتم تقطيعها إرباً.

وفي تلك الفترة، مثل هذا الحكم في أوروبا العقاب المخصص للأشخاص المتهمين بالخيانة العظمى. ويوم 28 أبريل 1772، نفذت هذه الأحكام بحق كل من ستروينسي وبراندت.

في المقابل، أجبرت الملكة كارولين ماتيلدا على الطلاق قبل أن تنفى نحو هانوفر.

وعقب إعدام مستشاره، وصف الملك كريستيان السابع الطبيب ستروينسي بالرجل العظيم كما عبر بعد بضعة سنوات عن حزنه لعدم تدخله لإنقاذه وبراندت.

 

الحقيقة الدولية – وكالات

Friday, April 11, 2025 - 3:33:01 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023