الحقيقة الدولية - استهجن الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن ما وصفه بـ"التهجم غير المقبول" على الدولة الأردنية والجيش العربي والأجهزة الأمنية، معتبرًا أن هذه التصرفات تمثل خروجًا على القيم الوطنية ودعوة لزرع الفتنة والتشكيك بالمواقف الأردنية الثابتة تجاه دعم الأشقاء في قطاع غزة، الذين يتعرضون لعدوان همجي متواصل من قبل الاحتلال.

وقال الاتحاد، في بيان صحفي صادر اليوم الأحد، إن جميع النقابات العمالية المنضوية تحت مظلته، إلى جانب عمّال الأردن في مواقع العمل والإنتاج كافة، يرفضون ويستنكرون الأصوات التي خرجت من بعض الوقفات التي يفترض أنها داعمة لغزة، لكنها انحرفت عن هدفها وتحولت إلى منابر للإساءة للدولة، والنيل من الجيش العربي والأجهزة الأمنية والتشكيك في دورها الوطني.

وأضاف البيان أن "دعم غزة لا يكون بإثارة الفوضى أو التطاول على رموز الدولة ومؤسساتها، بل يكون بالالتفاف حول مواقف جلالة الملك الداعمة للحق الفلسطيني، والوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية التي تؤدي واجبها في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره".

وثمّن البيان جهود الأجهزة الأمنية، مشيدًا بها كـ"العين الساهرة على أمن الأردن"، كما حيّا بطولات الجيش العربي، ودوره الوطني والعربي في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها، مشددًا على أن هذه المؤسسات تشكل ركائز الدولة ومصدر فخر لكل الأردنيين.

وأشار البيان إلى أن الهتافات والمواقف التي تسيء للوطن لا تخدم القضية الفلسطينية، بل تصب في مصلحة الاحتلال، مؤكداً أن المواقف الأردنية الرسمية والشعبية في دعم قطاع غزة لا تحتاج إلى إثبات، فهي حاضرة ومستمرة على المستويين السياسي والإنساني.

وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن دعوات الفتنة وأصحاب الأجندات المشبوهة لن تنال من وحدة الصف الأردني، ولا من تماسك الجبهة الداخلية التي تقف خلف القيادة الهاشمية.