القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
06/04/2025
توقيت عمان - القدس
4:14:27 PM
اجتاحت موجة أخرى من الأمطار الغزيرة
والفيضانات المفاجئة يوم السبت أجزاء واسعة من الجنوب والغرب الأوسط للولايات
المتحدة، وهي المناطق التي كانت قد تأثرت بالفعل بأيام من العواصف الشديدة التي
تسببت أيضًا في أعاصير مدمرة. وقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من استمرار ارتفاع
منسوب الأنهار في بعض المناطق لعدة أيام قادمة.
وقد أدت الأمطار الغزيرة المتواصلة في
وسط الولايات المتحدة إلى ارتفاع سريع في مستويات الأنهار، مما دفع السلطات إلى
إصدار سلسلة من التحذيرات بشأن الفيضانات المفاجئة التي تهدد مناطق تمتد من ولاية
تكساس وصولًا إلى ولاية أوهايو.
وأكدت خدمة الطقس الوطنية أن العديد من
المواقع في عدة ولايات من المتوقع أن تشهد وصول منسوب المياه إلى مرحلة الفيضانات
الكبرى، مع وجود احتمالية كبيرة لاجتياح فيضانات واسعة النطاق للبنية التحتية
الحيوية، مثل المباني والطرق والجسور، مما قد يعيق حركة التنقل ويؤثر على حياة
السكان بشكل كبير.
وتم الإبلاغ حتى الآن عن وفاة ما لا
يقل عن 16 شخصًا نتيجة للظروف الجوية القاسية منذ بداية هذه السلسلة من العواصف،
من بينهم 10 وفيات تم تسجيلها في ولاية تينيسي وحدها، مما يعكس شدة تأثير هذه
الأحوال الجوية السيئة.
وفي تفاصيل الضحايا، توفي رجل يبلغ من
العمر سبعة وخمسين عامًا مساء يوم الجمعة بعد أن خرج من سيارته التي جرفتها
الفيضانات في غرب بلينز بولاية ميسوري في محاولة يائسة للنجاة. كما أودت الفيضانات
بحياة شخصين في ولاية كنتاكي - طفل يبلغ من العمر تسعة أعوام جرفته المياه في نفس
اليوم أثناء توجهه إلى المدرسة في ظروف جوية قاسية، ورجل يبلغ من العمر أربعة
وسبعين عامًا عُثر على جثته يوم السبت داخل سيارة غارقة تمامًا في مقاطعة نيلسون،
وذلك حسبما أفادت السلطات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، توفي طفل يبلغ من العمر خمسة
أعوام في منزله في ليتل روك بولاية أركنساس في حادث مؤسف مرتبط بالطقس، وذلك وفقًا
لبيان صادر عن الشرطة التي لم تقدم تفاصيل فورية حول الحادث.
يُذكر أن الأعاصير التي ضربت المنطقة
في وقت سابق من الأسبوع قد أدت إلى تدمير مناطق سكنية بأكملها وكانت مسؤولة عن
مقتل سبعة أشخاص على الأقل، مما يضاف إلى الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن
موجة الفيضانات الحالية.
ويأتي هذا الطقس القاسي في وقت تعاني
فيه حوالي نصف مكاتب الأرصاد الوطنية في الولايات المتحدة من معدلات شغور في
الوظائف تصل إلى 20% بعد تخفيضات كبيرة في الوظائف جرت في عهد إدارة ترمب السابقة
- وهو ضعف المعدل الذي كان سائدًا قبل عقد من الزمن، مما يثير تساؤلات حول قدرة
هذه المؤسسات على التعامل الفعال مع مثل هذه الظروف الجوية المتطرفة وتقديم
التحذيرات اللازمة في الوقت المناسب.
الحقيقة الدولية - وكالات