نشر بتاريخ :
21/03/2025
توقيت عمان - القدس
4:10:29 PM
وسع جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة،
وتوغل في ثلاثة محاور، وسط القطاع وجنوبه وشماله، وذلك بعد استئنافه لحرب الإبادة
ضد الشعب الفلسطيني في القطاع منذ الثلاثاء الماضي.
وحسب شهود عيان ومصادر محلية وبيانات،
توغل جيش الاحتلال في محور نتساريم (وسط) وصولا إلى شارع "صلاح الدين"
الذي يربط بين شمال القطاع وجنوبه، إضافة لمنطقة مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب
القطاع، وشمال غرب بلدة بيت لاهيا (شمالا).
وفي محور نتساريم، تقدمت قوات الاحتلال
من الجهة الشرقية وصولا إلى "شارع صلاح الدين"، ولم توسع توغلها وصولا
إلى الجهة الغربية، بالتزامن مع إطلاق النار على كل من يحاول الانتقال عبر
"شارع الرشيد" الساحلي، لتعود بذلك إلى فصل شمال القطاع عن الوسط
والجنوب.
ومحور "نتساريم" أقامه جيش
الاحتلال مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مع بداية الإبادة الجماعية بقطاع غزة
ليعزل محافظتي غزة والشمال عن مناطق وسط وجنوب القطاع، ويمتد المحور من أقصى
الحدود الشرقية لقطاع غزة وصولا إلى شاطئ البحر غربا، ويتقاطع مع شارع صلاح الدين
الرئيسي، قبل أن ينسحب منه في فبراير/شباط، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وبالتزامن مع العملية البرية وسط
القطاع، حرك جيش الاحتلال قواته المتمركزة في محور فيلادلفيا، وبدأ عملية برية
بمدينة رفح، ودخلت قواته إلى حي الشابورة في المدينة، القريب من محور فيلادلفيا،
وقامت بتدمير عدد من البنى التحتية، وأشار مراسل الأناضول إلى أن محور فيلادلفيا
الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال جنوب القطاع يقضم نحو ثلث مساحة مدينة رفح، مبينا أن
تحركات جيش الاحتلال كانت محدودة في الشابورة.
وبدأ جيش الاحتلال عملية برية ثالثة
على ساحل منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مكثف من الطيران استهدف
معظم المناطق في القطاع، ووسعت آليات الاحتلال توغلها في المنطقة بشكل محدود
بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي، وذكر مراسل الأناضول أن جيش الاحتلال لم يتوغل
بشكل كبير في البلدة، لكنه يتحرك في المنطقة العازلة التي أقامها في الأشهر الماضية،
وتشهد البلدة حركة نزوح كبيرة من المواطنين تخوفا من توسع العدوان.
وكان شمال غزة شاهد طوال شهور الإبادة
على عمليات تدمير شامل نفذتها قوات الاحتلال ليتحول أكوام من الركام، بينما عانى
المواطنون الذين لم ينزحوا منه حصارا مطبقا أفقد كثيرا منهم حياتهم بفعل المجاعة.
الحقيقة الدولية - وكالات