نشر بتاريخ :
21/03/2025
توقيت عمان - القدس
4:08:10 PM
توغلت آليات الاحتلال، صباح اليوم
الجمعة، في المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق
نار وقصف مدفعي للمنطقة، وذلك ضمن عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع.
وأفاد شهود عيان بأن مدفعية الاحتلال
تقدمت في المنطقة، وأطلقت النار والقذائف بشكل مكثف على المدينة التي تعرضت لتدمير
كبير خلال حرب الإبادة المستمرة. وبالتزامن مع ذلك، قصفت طائرات الاحتلال الحربية
منزلاً في "شارع الصناعة" بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن طائرات
الاحتلال المسيرة قصفت منزل الصحفي في شبكة الأخبار الأميركية (Abc News) حسام التيتي بمدينة
غزة، ما أدى لاستشهاده وزوجته وابنته. كما أطلقت مدفعية الاحتلال نيران أسلحتها
الثقيلة على منازل الفلسطينيين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
وأكدت مصادر طبية أن 65 شهيدًا وصلوا
المستشفى الأوروبي منذ فجر أمس الخميس جراء سلسلة غارات استهدفت منازل الفلسطينيين
في مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع. وأضافت أن 95 شهيدًا، و133 مصابًا، وصلوا
مستشفيات قطاع غزة منذ ساعات فجر أمس، نتيجة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال
بحق الأهالي.
وكانت قوات الاحتلال قد استأنفت
عدوانها على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، بعد توقف لأكثر من شهرين، ما أسفر عن
استشهاد ما يزيد على 591 مواطنًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات
بجروح مختلفة.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة
وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع
الإمدادات الطبية والإنسانية. وأعلن جيش الاحتلال، أمس، بدء عملية برية بمدينة
رفح، وتوسيع نشاطاته العسكرية في جنوب قطاع غزة، وتدمير البنى التحتية.
وبعد أن أعلن جيش الاحتلال مساء الأربعاء
بدء عملية برية وصفها بأنها "محدودة ودقيقة" وسط قطاع غزة وجنوبه، أعلن
في وقت سابق أمس بدء عملية برية على محور الساحل بمنطقة بيت لاهيا شمالي القطاع.
كما حظر جيش الاحتلال تنقل المواطنين عبر محور صلاح الدين بين شمال قطاع غزة
وجنوبه، بعد أن أعلن الأربعاء انتشاره في محور "نتساريم" الذي يفصل شمال
غزة عن باقي القطاع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر
2023، يشن الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 48,572
مواطنًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112,032 آخرين، في حين لا يزال عدد
من الضحايا تحت الركام.
الحقيقة الدولية - وكالات