القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
15/03/2025
توقيت عمان - القدس
9:36:42 PM
جددت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا
شينباوم، يوم الجمعة، تأكيد رفضها لأي تدخل عسكري أميركي ضد كارتيلات المخدرات
داخل الأراضي المكسيكية، مشددة على أن السيادة الوطنية للمكسيك أمر لا يمكن
التنازل عنه.
جاء هذا التصريح ردًا على تصريحات مرشح
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، رونالد جونسون، الذي طرح فكرة التدخل
العسكري ضد العصابات المكسيكية خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي يوم
الخميس.
وفي مؤتمرها الصحفي اليومي، أكدت
شينباوم رفض بلادها لهذا الطرح، قائلة: "نحن لا نتفق مع الطرح. لقد قال إن كل
شيء مطروح على الطاولة لكن لا. هذا الأمر ليس مطروحا لا على الطاولة، ولا على
الكرسي، ولا على الأرض، ولا في أي مكان".
وكان جونسون قد سُئل خلال الجلسة عن
رأيه في إمكانية تدخل عسكري أميركي ضد كارتيلات المخدرات في المكسيك دون إخطار
الحكومة المكسيكية، فأجاب قائلاً: "إذا كانت حياة مواطنين أميركيين في خطر،
أعتقد أن كل الأوراق مطروحة على الطاولة"، مشيرًا إلى أن بلاده تفضل التعاون
مع الحكومة المكسيكية في هذا المجال.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد
تصعيدًا أميركيًا ضد كارتيلات المخدرات المكسيكية، حيث كان الرئيس السابق دونالد
ترامب قد صنف، قبل ثلاثة أسابيع، ثماني عصابات إجرامية في أمريكا اللاتينية، بما
في ذلك ستة كارتيلات مكسيكية، كمنظمات "إرهابية"، موجهًا إليها اتهامات
بتهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
من جانبها، حذرت شينباوم من أن القرار
الأميركي لا يجب أن يُستخدم كذريعة لانتهاك السيادة المكسيكية، مشددة على أن
المكسيك لن تقبل بأي "غزو" عسكري أميركي تحت مظلة مكافحة المخدرات.
ورغم اعتراضها على التدخل العسكري،
أكدت الرئيسة المكسيكية أن العلاقات بين البلدين ستظل جيدة إذا تم تثبيت جونسون في
منصبه، لكنها شددت على ضرورة احترام سيادة المكسيك.
في سياق متصل، أقر الكونغرس المكسيكي
يوم الثلاثاء الماضي تعديلًا دستوريًا يسمح بإنزال "أقصى عقوبة ممكنة"
وفرض "الاحتجاز الوقائي" على أي أجنبي يقوم بأنشطة تجسسية دون موافقة
الحكومة، في إطار اتفاقيات التعاون المشترك.
من جهة أخرى، أكد ترامب في خطاب له
أمام الكونغرس الأميركي يوم الثلاثاء التزامه بشن "حرب على عصابات المخدرات
المكسيكية"، معتبرًا أن هذه العصابات تشكل "تهديدًا خطيرًا للأمن
القومي" للولايات المتحدة. وأضاف: "العصابات تشن حربًا على أميركا، وقد
حان الوقت لأميركا لكي تشن حربًا على العصابات، وهذا ما نفعله".
يعكس هذا التوتر المستمر بين الولايات
المتحدة والمكسيك تعقيد ملف مكافحة المخدرات في المنطقة، في ظل اختلاف وجهات النظر
حول الأساليب الأنسب للتعامل مع هذه الأزمة المتصاعدة.
الحقيقة الدولية - وكالات