أدان الاتحاد الإفريقي اليوم الأربعاء الخطوة التي أقدمت عليها قوات الدعم السريع وحلفاؤها بتشكيل حكومة موازية في السودان، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل "خطرا هائلا يهدف لتقسيم البلاد".

وأشار الاتحاد إلى أن هذه التحركات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار السودان الذي يشهد حربا مستمرة منذ أكثر من عام.

وأعرب الاتحاد الإفريقي عن "قلق عميق" إزاء إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها تشكيل كيان حكومي مواز، محذرا من تداعيات هذه الخطوة على وحدة الأراضي السودانية وسيادتها.

كما دعا جميع دوله الأعضاء والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان يسعى للسيطرة على أي جزء من السودان.

وحذر مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقسيم السودان، مشددا على ضرورة الالتزام بوحدة البلاد وسلامة أراضيها.

ودعا الاتحاد الإفريقي الأطراف المتقاتلة في السودان إلى الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والمشاركة في محادثات سلام شاملة تحت رعايته ورعاية منظمة الإيغاد.

وأكد التكتل التزامه بدعم الحلول السلمية للنزاع، معربا عن عزمه مواصلة التعاون مع جميع الأطراف السودانية لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار.

وتأتي هذه التطورات بعد توقيع قوات الدعم السريع، إلى جانب الحركة الشعبية ــ شمال، وكيانات مسلحة وسياسية وأهلية على دستور انتقالي، تمهيدا لتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتخطط هذه الكيانات لإطلاق "تحالف السودان التأسيسي"، الذي يهدف إلى إدارة شؤون المناطق التي تسيطر عليها عبر مهام سيادية مثل شراء الطيران الحربي وطباعة عملة جديدة واستخراج وثائق هوية وسفر.

وكانت خارطة الطريق التي طرحها الاتحاد الإفريقي في مايو 2023 قد ركزت على وقف الأعمال العدائية، معالجة الأزمة الإنسانية، حماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية شاملة لاستعادة النظام الدستوري الديمقراطي في السودان.

الحقيقة الدولية - وكالات