القسم :
البرلمان الاردني
نشر بتاريخ :
12/03/2025
توقيت عمان - القدس
6:04:14 PM
الحقيقة الدولية - التقت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان برئاسة
العين مازن دروزة، اليوم الأربعاء، مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة بيير
كريستوف تشاتزيسافاس، ومدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"الأونروا" اولاف بيكر، ومدير عام الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية
المهندس رفيق خرفان.
وقال العين دروزة، إن اللقاء يأتي لمناقشة التطورات
والتحديات في القضية الفلسطينية والأوضاع الراهنة في المنطقة، مؤكدًا أن القضية
الفلسطينية هي قضية محورية للأردن، وأن مفتاح استقرار المنطقة يأتي من خلال تقرير
الشعب الفلسطيني لمصيره وإقامة دولة فلسطينية.
وأشار إلى مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، الثابتة في
تحقيق السلام العادل والشامل المتمثل في حل الدولتين والتأكيد على الثوابت
الأردنية الرافضة للتهجير القسري، مبيّنًا أهمية الوصاية الهاشمية في حماية
المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.
وثمن دور الاتحاد الأوروبي الداعم للقضية الفلسطينية وحق
الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، لافتا إلى عمق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
وأهمية البناء عليها ودعم جهود "الأونروا" وأن العمل المشترك مع الاتحاد
هام في عملية تحقيق السلام.
وبيّن دور الأردن في دعم "الأونروا" بتوجيهات
ملكية سامية إيماناً من الأردن بدورها الأساسي في تقديم الخدمات للاجئين وجهود
الإغاثة، لافتا إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الإنسانية والقانونية
تجاه اللاجئين، والضغط باتجاه وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
بدوره، قال السفير تشاتزيسافاس، إن الاجتماع مع اللجنة يأتي
بعد اجتماع القمة العربية الطارئة، التي عُقدت بالعاصمة المصرية القاهرة، وجاءت
بخطة عربية لإعمار قطاع غزة، مبيناً أن الاتحاد شارك في القمة العربية بحضور رئيس
المجلس الأوروبي انتويو كوستا، وهو ما يؤكد على مواقف الاتحاد تجاه القضية
الفلسطينية.
وبيّن أن الاتحاد الأوروبي وجه رسالة واضحة من خلال حضور
كوستا، على أن الاتحاد يتوافق مع الخطة العربية ومع مواقف الأردن في رفض التهجير
القسري وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأشار السفير الأوروبي إلى أن الاتحاد يدعم القانون الدولي
والشرعية الدولية، كما يدعم الموقف الأردني الثابت والدفاع عن الوصاية الهاشمية
لدورها المحوري في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
ونوه بأن الزيارة الملكية للاتحاد الأوروبي في بداية الحرب
على قطاع غزة كان لها أثر كبير، حيث أوضحت للاتحاد مواقف الأردن الثابتة تجاه ما
يجري، وهو ما يتوافق مع رؤية الاتحاد في تحقيق حل الدولتين ووقف الحرب على القطاع
وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأشاد بالمكرمة الملكية في علاج 2000 طفل من قطاع غزة
وبالدور الانساني المقدم من الأردن، وأن الاتحاد سيقوم بنفس الدور في علاج الأطفال
من القطاع.
واستعرض جهود الاتحاد في دعم "الأونروا" جاء من
خلال الدعم المالي السنوي المقدم من الاتحاد للوكالة، مشيرًا إلى دور الاتحاد
المستمر في دعم السلطة الفلسطينية من خلال تقديم المساعدات والمالي لادامة عمل
السلطة الفلسطينية.
بدوره، استعرض بيكر، الجهود المقدمة من "الأونروا"
في بيئة معقدة وتحديات مستمرة، مؤكدًا أن الوكالة انشأت لتقديم خدماتها الإنسانية
بعيدًا عن السياسة، إلا أنها تتعرض لهجمة سياسية ترغب في إلغاء وصايتها في تأدية
واجبها الإنساني.
وثمن دور الأردن الكبير الداعم للوكالة وجهودها الاغاثية
ممثلة في الموقف الداعم لجلالة الملك والدبلوماسية الأردنية وتنبيه المجتمع الدولي
لدور الوكالة الإنساني والمحوري، مؤكدًا أهمية دور الاتحاد الأوروبي الداعم
للوكالة.
وبيّن أن المواقف السياسية تؤثر على الوضع المالي
لـ"الأونروا"، حيث توقف الدعم المقدم من بعض الدول المانحة للوكالة،
لافتًا إلى أن قرار الكنسيت الإسرائيلي الأخير القاضي بمنع "الأونروا"
من العمل على الأراضي الفلسطينية زاد من صعوبة تقديم الوكالة لخدماتها.
وأكد أن الوكالة مستمرة بتقديم خدماتها على الرغم من
المضايقات والاجراءات، التي يتعرض لها موظفيها، وأن القانون الدولي بين أن العمل
المقدم من الوكالة يتم على الأراضي الفلسطينية.
وذكر بيكر، أن هناك توجه من الإدارة الإسرائيلية لتهجير سكان
بعض المخيمات في الضفة الغربية، حيث تم تهجير الآلاف من سكان بعض المخيمات.
من جهته، تحدث المهندس خرفان، عن عن دور الملك عبدالله
الثاني في دعم "الأونروا" في تقديم خدماتها الانسانية، لافتًا إلى أن
الأزمة، التي تعصف بـ"الأونروا" تؤثر في عملها.
وأكد عدم وجود منظمة بديلة لـ"الأونروا" قادرة على
تقديم الخدمات الاغاثية، وأن التنسيق مع الوكالة مستمر في تحقيق أهدافها، وعلى
أهمية رمزية الوكالة في القضية الفلسطينية.
بترا