نشر بتاريخ :
05/03/2025
توقيت عمان - القدس
5:49:43 PM
تزايدت المخاوف بشأن الآثار الجانبية
الخطيرة لحقن "أوزمبيك"، المستخدمة لعلاج مرض السكري وإنقاص الوزن، مع
انتشار تقارير عن مشاكل سمعية خطيرة بين مستخدميها.
تتضمن الأعراض المبلغ عنها طنينًا
مؤلمًا، وأصواتًا مكتومة، وفي حالات نادرة، فقدانًا كاملًا للسمع.
يعتقد بعض الأطباء أن فقدان الوزن
السريع والمفاجئ الذي تسببه حقن "أوزمبيك" قد يؤدي إلى تقلص الأنسجة
الدهنية المحيطة بقناة إستاكيوس، التي تربط الأذن بالحلق، مما يتسبب في بقاء
القنوات مفتوحة بشكل دائم، وبالتالي حدوث مشاكل في السمع.
يحذر الخبراء من أن بقاء قنوات السمع
مفتوحة قد يؤدي أيضًا إلى حالة تعرف باسم اختلال وظيفة قناة إستاكيوس، والتي تتسبب
في سماع الأصوات الذاتية مثل التنفس أو دقات القلب.
وينصح المرضى بتجنب المحفزات مثل تناول
الكافيين، والحفاظ على الترطيب أثناء التمارين الشديدة، أو تغيير العلاج الهرموني.
وفي حال فشل العلاج الطبي، قد تكون الجراحة ضرورية.
يُذكر أن حقن "أوزمبيك" تم
تطويرها في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ولكنها أصبحت تستخدم أيضًا
لإنقاص الوزن، حيث أظهرت الدراسات أنها يمكن أن تساعد المرضى على فقدان ما يصل إلى
15% من وزن أجسامهم في غضون عام.
ومع ذلك، هناك مخاطر أخرى مرتبطة
باستخدام حقن "أوزمبيك"، فقد أشارت دراسة أجرتها جامعة هارفارد إلى أن
استخدام الدواء يضاعف خطر الإصابة بحالة نادرة تسمى الاعتلال العصبي البصري
الإقفاري الأمامي غير الشرياني، والتي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر.
ولا توجد حتى الآن تحذيرات رسمية بشأن
مشاكل السمع المرتبطة بـ"أوزمبيك"، لكن المرضى عبر الإنترنت يبلغون بشكل
متزايد عن هذه المشكلة الصحية.
وعلى الرغم من هذه الشكاوى، يقول بعض
الخبراء إنه لا يوجد دليل قوي يدعم أن "أوزمبيك" يسبب طنين الأذن أو
فقدان السمع، ويؤكدون أن مثل هذه الحالات نادرة جدا. كما أشاروا إلى أن مرض السكري
نفسه يمكن أن يتسبب في تلف الأعصاب في الأذن، ما يؤدي إلى فقدان السمع، وبالتالي
قد يكون وراء المشاكل المبلغ عنها.
الحقيقة الدولية - وكالات