نشر بتاريخ :
05/03/2025
توقيت عمان - القدس
3:35:40 PM
كشفت دراسة علمية حديثة أن شيخوخة
الإنسان لا تحدث تدريجيًا كما كان يُعتقد سابقًا، بل تتسارع في نقطتين عمريتين
محددتين، هما 44 و60 عامًا، حيث يشهد الجسم خلالهما تغيرات جزيئية دراماتيكية تؤثر
على الصحة العامة.
ووفقًا لمجلة Nature
Aging، التي نشرت نتائج البحث، فإن هذه القفزات
العمرية تترافق مع تغيرات كبيرة في تركيب البروتينات والدهون والحمض النووي
الريبوزي والميكروبيوم، ما يؤدي إلى تأثيرات واضحة على وظائف الجسم.
واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 108
متطوعين خضعوا لمراقبة علمية مستمرة على مدى عدة سنوات. وأظهرت النتائج أنه في عمر
44 عامًا، تطرأ تغيرات ملحوظة في عملية التمثيل الغذائي للدهون والكافيين والكحول،
مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات الجلد والعضلات.
أما عند بلوغ 60 عامًا، فتؤثر التغيرات على التمثيل الغذائي للكربوهيدرات ووظائف
الكلى والجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة
بالعمر.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التغيرات
تصيب الرجال والنساء على حد سواء، ما يعني أن انقطاع الطمث ليس العامل الوحيد في
تسريع الشيخوخة.
ورغم أهمية هذه النتائج، شدد العلماء
على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لفهم آليات هذه القفزات العمرية بدقة، مما قد
يساهم في تطوير استراتيجيات فعالة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وإطالة
فترة الشباب.
الحقيقة الدولية - وكالات