نشر بتاريخ :
24/02/2025
توقيت عمان - القدس
2:20:30 PM
تجري (إسرائيل) حالياً مفاوضات مع
الولايات المتحدة بشأن استمرار إطلاق سراح الأسرى، وتسعى لتحريرهم جميعاً بضربة
واحدة دون الالتزام بالانسحاب من قطاع غزة. ومع إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء
الذين شملتهم المرحلة الأولى من الاتفاق مع حركة حماس، حيث كشفت صحيفة هآرتس
(الإسرائيلية) أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض خطة على واشنطن بشأن المرحلة
الثانية من الصفقة.
الخطة، التي نقلها باسم نتنياهو الوزير
المعني بالشؤون الاستراتيجية رون درمر، تنص على عدم وجود مرحلة ثانية من الصفقة.
درمر، الذي يعمل أيضًا كمبعوث شخصي لنتنياهو إلى الولايات المتحدة، التقى في
الأيام الأخيرة مرتين في فلوريدا بالمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف
ويتكوف، وأكد في حديثه معه أن (إسرائيل) لا ترى نفسها ملتزمة بخطة المراحل الثلاثة
التي قدمتها إدارة بايدن، حتى وإن وقعت عليها.
وتتضمن خطة نتنياهو، كما يطرحها درمر
لوِيتكوف، إطلاق سراح سريع لجميع الأسرى (الإسرائيليين) بضربة واحدة مقابل إطلاق
سراح أسرى فلسطينيين، دون الالتزام بالانسحاب من القطاع. وإذا رفضت حماس، ستنفذ
(إسرائيل) في القطاع خطة "الجنرالات"، والتي تعني طرد عشرات الآلاف من السكان
من شمال القطاع لتمكين الجيش (الإسرائيلي) من العمل بحرية في الحرب ضد إعادة تمركز
حماس.
وبحسب الصحيفة، سيقوم الجيش
(الإسرائيلي) بتدمير المباني التي لا تزال قائمة في معظم أجزاء القطاع، باستثناء
مناطق المأوى المحددة في جنوب القطاع، وفيها فقط سيتم توزيع الغذاء.
تضيف الصحيفة أن نتنياهو ينتظر تولي
رئيس الأركان الجديد، إيلا زامير، المنصب لوضع التفاصيل النهائية.
تجري (إسرائيل) المفاوضات بشأن استمرار
إطلاق سراح الأسرى فقط مع الولايات المتحدة. تعتمد التكتيك الذي ينتهجه نتنياهو
للتوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب، والتي بدورها ستضغط على حماس من خلال الوسطاء.
وفيما يتعلق بمصر، فإن القصة أكثر
تعقيدًا. فقد تعهدت (إسرائيل) خطيًا لمصر بالانسحاب من محور فيلادلفيا في اليوم
الخمسين من الصفقة، والذي يصادف التاسع من مارس، بعد أسبوعين بالضبط.
وفي القاهرة، يرون أن الوجود
(الإسرائيلي) على طول الممر يُعد انتهاكًا لاتفاقية السلام بين البلدين، والتي
تحظر نشر قوات مدرعة ملاصقة للسياج الحدودي. ومن شأن البقاء المطول لقوات الجيش
(الإسرائيلي) على الحدود أن يُحدث أزمة دبلوماسية، وهو ما ستكون له تداعيات على
العلاقات بين الدولتين.
في غضون ذلك، تعمل القاهرة أيضًا
بسياسة الترغيب حيث تخطط لعرض مبادرة تتضمن اتفاق سلام إقليمي واسع، وإنشاء لجنة
مدنية لإدارة قطاع غزة، وانتزاع السيطرة من حركة حماس، بالإضافة إلى إطلاق سراح
الأسرى، ومنح جائزة نوبل للرئيس الأمريكي. وفي هذه الأيام، يتم في القاهرة بلورة
تفاصيل المبادرة، بما يشمل الاستجابة للتحديات الأمنية ووضع إطار مدني واضح.
الحقيقة الدولية - وكالات