الحقيقة الدولية - رعى مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، اليوم الاثنين، افتتاح فعاليات مؤتمر بناء الجسور "تعزيز المشاركة المجتمعية من أجل مستقبل أكثر أماناً"، والذي نظمته مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية في مديرية الأمن العام.

وقال اللواء الدكتور المعايطة في كلمة له، إن مديرية الأمن العام حملت قيم الوطن وآماله كعقيدة راسخة مستمدة من ثوابت قيادتنا الهاشمية الحكيمة وقيم مجتمعنا الأصيلة ومبادئنا التي نرتضيها لأنفسنا، كما نرتضيها لكل إنسان بصرف النظر عن عرقه أو دينه أو انتمائه أو مكانه في العالم.

وأضاف أن مديرية الأمن العام قدمت بعداً فلسفياً في أدائها لوظائفها وواجباتها، تمثَّل في "أنسنة الأمن"، ومضت بكل عزم لنشر الطمأنينة وإنفاذ القوانين، بتوازن يجمع بين توفير الأمن وتعزيز الشراكة مع المواطن، متجاوزة الأدوار الأمنية التقليدية، إلى أدوار اجتماعية وإنسانية تسهم في استقرار المجتمع، وتحقيق أمنه وازدهاره.

وبيَّن مدير الأمن العام، أن الشرطة المجتمعية ساهمت بشكل واضح في تزايد منسوب ثقة المواطنين والمقيمين في الأردن بمديرية الأمن العام، وهو ما أشارت له الإحصائيات واستطلاعات الرأي الأخيرة، الأمر الذي يستدعي مواصلة البناء على ماتم انجازه، واستثمار ما تحقق من شراكات مهمة مع المؤسسات المحلية والدولية لتحقيق غايات وأهداف مديرية الأمن العام السامية، وفقاً لأفضل المعايير وأمثلها.

وحضر المؤتمر الذي عُقد بالتعاون مع الجانب البريطاني، نائبة السفير البريطاني في عمان هازيل موبيري، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين، وممثلين عن عدد من المؤسسات الوطنية المشاركة.

وتضمنت فعاليات المؤتمر التي ستستمر على مدار يومين، جلسات نقاشية وأوراقا بحثية، تناولت التوجه الاستراتيجي للشرطة المجتمعية في مديرية الأمن العام، ودور التوعية والتثقيف للحد من مخاطر الجرائم المعاصرة والمستحدثة، وأثر التكنولوجيا في دعم الأمن المجتمعي، والمشاركة المجتمعية في إدارة الازمات والكوارث، وغيرها من المحاور والمواضيع التي ستتضمن توصيات تهدف إلى تعزيز بيئة مجتمعية أكثر أماناً واستقراراً، وتعزز العلاقة التشاركية الوثيقة بين مديرية الأمن العام والمجتمع.