القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
23/02/2025
توقيت عمان - القدس
3:34:30 PM
تشير الحفريات الأثرية في مقاطعة
شاندونغ شرق الصين إلى أن بعض الأجزاء الأقدم من سور الصين العظيم بُنيت قبل 300
عام مما كان يعتقد سابقًا.
تحولات جديدة في فهم السور
أظهرت الحفريات الحديثة في منطقة تشانغتشينغ،
بمدينة جينان عاصمة مقاطعة شاندونغ، أن هذا المعلم الهندسي لم يكن مشروع بناء
واحد، بل هو عبارة عن سلسلة من التحصينات التي تم تشييدها خلال عصور متعددة. وقد
بُني السور لتأمين الحدود الشمالية للصين القديمة ضد الجماعات البدوية من السهول
الأوراسية.
تاريخ البناء
كانت السجلات التاريخية تشير إلى أن
أكبر أجزاء السور بُنيت في القرن السابع قبل الميلاد، وتم تجميعها خلال عهد أسرة
تشين في القرن الثالث قبل الميلاد. لكن الحفريات الجديدة، التي أجريت العام الماضي
وغطت أكثر من 1000 متر مربع، كشفت عن أجزاء من السور تعود إلى أواخر عهد أسرة تشو
الغربية (1046-771 قبل الميلاد) وأوائل فترة الربيع والخريف (770-476 قبل
الميلاد).
تطور التصميم والهندسة
توضح النتائج أن الصينيين القدماء كان
لديهم مهارات هندسية متقدمة، حيث تم توسيع السور ليصل إلى نحو 30 مترًا في ذروة
دولة تشي، وذلك على الأرجح خلال فترة الممالك المتحاربة. تشير النصوص القديمة إلى
أن أجزاء من السور مرت بمراحل من التطور والاستخدام، بما في ذلك الانهيار والهجر،
ومحاولات الترميم.
طرق التحليل
استخدم العلماء منهجًا متعدد التخصصات
لتحديد تاريخ هذه الأجزاء، بما في ذلك تحليل القطع الأثرية التقليدية التي تم
جمعها في الموقع، بالإضافة إلى عينات من بقايا النباتات وعظام الحيوانات.
موقع استراتيجي
اكتشف العلماء أن إحدى الأجزاء
المحفوظة جيدًا بُنيت خلال فترة الممالك المتحاربة (475-221 قبل الميلاد)، ويُعتبر
هذا الجزء من أقدم الأسوار المعروفة في الصين. كما تظهر الأبحاث الحديثة قرب السور
من مدينة بينغين القديمة، مما يشير إلى أن السور لم يكن مجرد تحصين ضد الغزو، بل
لعب أيضًا دورًا استراتيجيًا في التحكم في التجارة والنقل.
الحقيقة الدولية - وكالات