القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
14/02/2025
توقيت عمان - القدس
10:38:07 PM
الحقيقة الدولية - أكد رئيس مجلس
الأعيان الأردني، فيصل الفايز، أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات
المتحدة ولقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت فرصة لتجديد الموقف الأردني
الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار الفايز، خلال حديثه في برنامج
"ستون دقيقة" على التلفزيون الأردني، إلى أن جلالته أكد خلال اللقاءات
الدبلوماسية رفض الأردن القاطع لأي حلول تمس الحقوق الفلسطينية، مشددًا على أن
مصلحة الأردن فوق كل اعتبار.
وفي تعليقه على المبادرة التي طرحها
الرئيس ترامب بشأن قطاع غزة، أوضح الفايز أن جلالة الملك كان واضحاً في المؤتمر
الصحفي المشترك في البيت الأبيض، حيث أجاب على أسئلة الصحفيين عبر ثلاثة محاور
رئيسية. أولها أن الأردن لن يقبل بأي حال من الأحوال بالوطن البديل أو التوطين أو
التهجير. أما المحوران الآخران، فأشار إلى أن الرد سيكون من خلال لقاء خماسي سيجمع
الأردن مع مصر وقطر والإمارات في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مؤتمر القمة
العربية الطارئة الذي سيعقد لمناقشة المبادرة الأمريكية.
وأضاف الفايز أن جلالة الملك حمل إلى
واشنطن موقفًا عربيًا موحدًا ونطق باسمه، مستفيدًا من العلاقات التاريخية التي
تربطه بالإدارة الأمريكية ومؤسساتها. وأوضح أن الملك عبدالله الثاني يتمتع بخبرة
كبيرة في التعامل مع الغرب، ويعد مرجعية أساسية في المنطقة، خاصة في ظل دور الأردن
البارز في مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني مع الولايات المتحدة.
وحول الدعم الدولي للأردن، أشار الفايز
إلى أن الكونغرس الأمريكي يقدر دور جلالة الملك في تعزيز الاستقرار الإقليمي،
معتبرًا أن الأردن يمثل صمام أمان للمنطقة. كما أكد أن العرش الهاشمي يحظى بثقة
الشعب الأردني منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول وحتى اليوم، وأن التفاف
الأردنيين حول قيادتهم يعكس وحدة الصف الوطني.
وشدد الفايز على أهمية التنسيق العربي
لمواجهة المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ قرارات
قابلة للتنفيذ خلال القمة العربية القادمة. كما أكد أن العلاقات الأردنية مع
المملكة العربية السعودية ومصر ودول الخليج العربي متينة وتستند إلى دعم القضية
الفلسطينية وحماية الأمن القومي العربي.
وفيما يتعلق بالتصريحات الصهيونية
المستفزة حول إقامة دولة فلسطينية على أراضي الدول العربية، اعتبر الفايز أن هذه
التصريحات تمثل تهديدًا للأمن الوطني العربي، مطالبًا بضرورة الضغط على الاحتلال
لوضع خارطة طريق لتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية على
أراضيها.
وختم الفايز حديثه بالتأكيد على أهمية
الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك، مشيرًا إلى أن التنسيق مع الدول الكبرى
والمجتمع الدولي يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة. ودعا إلى عدم الخوف من
المؤامرات، متفائلًا بمستقبل الأردن في ظل وحدة الموقف الرسمي والشعبي حول القيادة
الهاشمية.