القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
10/02/2025
توقيت عمان - القدس
6:37:10 PM
أعلن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس،
اليوم الاثنين، استقالته من منصبه، وذلك لتجنيب البلاد أزمة سياسية كان يمكن أن
تنجم عن تصويت البرلمان على عزله، والذي كان مقرراً غداً الثلاثاء.
جاء إعلان يوهانيس في وقت تمكنت فيه
الأحزاب القومية اليمينية من جمع التوقيعات اللازمة لبدء إجراءات عزله، بعد فشل
محاولتين سابقتين لأسباب إجرائية. وكان البرلمان يعتزم مناقشة الطلب غداً قبل
التصويت عليه.
الأزمة السياسية في رومانيا تفاقمت بعد
قرار المحكمة الدستورية العام الماضي تمديد ولاية يوهانيس، عقب إلغاء الانتخابات
الرئاسية، بدعوى وجود "تدخل روسي" فيها. وكان المرشح المستقل كالين
جورجيسكو، المنتقد لحلف الناتو والداعي لوقف الدعم العسكري لأوكرانيا، قد فاز في
الجولة الأولى من الانتخابات، إلا أن المحكمة ألغت العملية الانتخابية. جورجيسكو
نفى أي صلة له بروسيا، كما رفضت موسكو الاتهامات الموجهة إليها بالتدخل في الشأن
الداخلي الروماني، معتبرة أنها تفتقر إلى الأدلة.
في إعلان استقالته، قال يوهانيس إن
محاولة عزله غير مجدية، لأنه سيغادر المنصب على أي حال خلال بضعة أشهر، مؤكداً أن
خطوة العزل ستدخل البلاد في أزمة سياسية، وستؤثر على صورة رومانيا عالميًا. وأضاف
أنه قرر الاستقالة لتجنيب البلاد الفوضى، مشيراً إلى أن استقالته ستصبح سارية
المفعول بعد يومين.
وفقاً للدستور الروماني، سيتولى رئيس
مجلس الشيوخ، إيلي بولوجان، منصب الرئيس بالإنابة حتى انتخاب رئيس جديد في مايو
المقبل، وسط ترقب لتطورات المشهد السياسي في البلاد والانقسام الداخلي حول مستقبل
الانتخابات الرئاسية.
الحقيقة الدولية – وكالات