القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
11/02/2025
توقيت عمان - القدس
12:52:23 PM
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة
طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم السادس عشر على التوالي، وسط تصعيد عسكري
مترافق مع تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، واعتقالات، ونزوح قسري طال
الآلاف من سكان المخيمين.
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على
المخيمين، معززةً انتشار آلياتها والدوريات الراجلة في محيطهما وأحيائهما، وسط
مداهمات للمنازل التي أصبح عدد كبير منها فارغًا بعد نزوح سكانها قسرًا، يتخللها إطلاق
الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي، خاصة في ساعات الليل.
وصف مواطنون ممن تبقوا في أطراف مخيم
طولكرم الوضع بأنه "مرعب"، حيث اشتدت حدة العدوان خلال الأيام الثلاثة
الماضية، خصوصًا ليلًا، مع استنفار جنود الاحتلال أثناء مداهمتهم المنازل وإطلاقهم
الأعيرة النارية والقنابل داخلها، مصحوبة بدوي انفجارات كثيفة.
كما استولت قوات الاحتلال على المنازل
والمباني العالية داخل المخيم ومحيطه، خاصة في شارع نابلس المتاخم للمدخل الشمالي،
وشارع المقاطعة الذي يربط المخيم بالحي الشرقي للمدينة، محولةً إياها إلى ثكنات
عسكرية ومواقع للقناصة.
تعزيزات عسكرية واقتحامات في مخيم نور
شمس
دفعت قوات الاحتلال الليلة الماضية
بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مخيم نور شمس، حيث انتشرت في أحياء جبل الصالحين وجبل
النصر، وسط مداهمات للمنازل بعد تفجير أبوابها وتخريب محتوياتها.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان
بعد مداهمة منازلهم في المخيم، وعُرف منهم:
قيس ومحمود خليل سلتة
أيوب أبو سرية
ضباء أبو قصيدو
محمد أبو سليط
أحمد عابد
كما اعتقلت يوسف أبو إسكندر من منزله
في ضاحية ذنابة، وعبد الرازق عوفي من ضاحية اكتابا شرق المدينة.
دمار واسع وتهجير قسري للسكان
كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم نور
شمس فجر الأحد الماضي مستخدمةً آليات عسكرية وجرافات ثقيلة، ما أدى إلى تدمير
شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، إلى جانب تدمير المنازل والممتلكات، وفرضت
طوقًا مشددًا على المخيم، وسط إطلاق الرصاص الحي، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة
مواطنين، بينهم سيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن.
ويشهد المخيم أزمة إنسانية متفاقمة،
بعد أن أجبرت قوات الاحتلال مئات العائلات، من النساء والأطفال وكبار السن
والمرضى، على النزوح قسرًا. وتركزت حركة النزوح في أحياء المسلخ، والمنشية، وجبل
الصالحين، وجبل النصر، التي أصبحت شبه فارغة من سكانها، حيث أجبرت قوات الاحتلال
كل مجموعة من الأسر النازحة على التوجه إلى مناطق محددة، توزعت بين المدينة وضاحية
ذنابة وبلدة عنبتا.
وتتوالى مناشدات المواطنين من داخل
المخيم، خاصة كبار السن وبعض العائلات العالقة في الأحياء المستهدفة، للجهات
المعنية بالتدخل لإنقاذ حياتهم، بعد تعرض منازلهم للهدم الجزئي وهم بداخلها، كما
حصل مع عائلة القصير في جبل الصالحين.
الحقيقة الدولية – وكالات