شهدت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً، اليوم الجمعة، في التعاملات الآسيوية المبكرة، لكنها تظل تحت ضغوط الخسائر الأسبوعية المستمرة، متجهة لتسجيل ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي. وتأتي هذه التراجعات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على دول أخرى.

تحركات الأسعار

خام برنت ارتفع بمقدار 15 سنتاً ليصل إلى 74.44 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01:50 بتوقيت غرينتش، لكنه يتجه لخسارة أسبوعية بنسبة 3.2%، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ سبتمبر 2024.

خام غرب تكساس الوسيط الأميركي صعد بمقدار 9 سنتات إلى 71.70 دولاراً للبرميل، لكنه لا يزال متجهاً للانخفاض بنسبة 2.7% على أساس أسبوعي.

وتعد هذه المرة الأولى منذ خمسة أشهر التي تشهد فيها أسعار النفط تراجعاً لثلاثة أسابيع متتالية.

مخاوف الأسواق وتأثير الحرب التجارية

قال محللون في "بي.إم.آي" إن الضغط الهبوطي على أسعار النفط ناتج عن تزايد الأخبار المتعلقة بالرسوم الجمركية، وسط مخاوف من أن تؤدي حرب تجارية محتملة إلى إضعاف الطلب العالمي على النفط.

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، ضمن خطته لتعديل الميزان التجاري الأميركي، لكنه في المقابل علّق خطط فرض تعريفات جمركية على المكسيك وكندا.

ارتفاع المخزونات الأميركية وزيادة الإنتاج

انخفضت أسعار النفط عند التسوية يوم الخميس بعد تعهد ترامب مجدداً بزيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط، مما أثار قلق المستثمرين، خاصة بعد أن كشفت البيانات عن ارتفاع غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية.

منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير، تراجع خام برنت بأكثر من 8%، بينما فقد خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 7%، في ظل سياسة الإدارة الأميركية الجديدة التي تسعى إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية.

الحقيقة الدولية – وكالات