القسم : محلي - نافذة على الاردن
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 07/02/2025 توقيت عمان - القدس 8:38:59 PM
وزير الحرب الصهيوني السابق يكشف تفاصيل اغتيال نصر الله
وزير الحرب الصهيوني السابق يكشف تفاصيل اغتيال نصر الله

كشف وزير الحرب الصهيوني السابق، يوآف غالانت، تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، خلال مقابلة تلفزيونية مطولة مع "هيئة البث العبرية".

 

وتُعد هذه المقابلة الأولى لغالانت منذ نحو عامين، حيث تطرّق خلالها إلى كواليس القرار الذي اتخذه بزيادة كمية الذخيرة المستخدمة في الهجوم، وأوضح أنه دفع باتجاه تعجيل العملية قبل أن يتمكن نصر الله من مغادرة موقعه.

 

كواليس التخطيط والتصعيد

أوضح غالانت أن عملية اغتيال نصر الله نُفذت يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024، بعد أن تلقى، يوم الأحد الذي سبق العملية، إحاطة أمنية من رئيس الأركان وقائد سلاح الجو الصهيوني حول وجود نصر الله في موقع محدد.

 

وقال غالانت: "أخبرني رئيس الأركان وقائد القوات الجوية بتفاصيل الموقع الذي كان فيه نصر الله، وطلبا موافقتي على تنفيذ العملية. عندما سألت عن فرص النجاح، كانت الإجابة 90 بالمئة. وعندما استفسرت عن كمية المتفجرات المخطط إسقاطها، قالوا لي 40 طناً، فقلت لهم: بل استخدموا 80 طناً، لرفع نسبة النجاح إلى 99 بالمئة".

 

وفي الأيام التي سبقت العملية، شهدت الأروقة السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال نقاشات مكثفة حول مدى ملاءمة تنفيذ الهجوم في تلك الفترة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والمفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

 

ضغوط داخل الكابينت وتأجيل القرار

وأشار غالانت إلى أنه يوم الأربعاء، أي قبل تنفيذ العملية بيومين، عُقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، حيث عرض رئيس الأركان الخطة أمام الوزراء. وأكد أن الغالبية، خمسة أعضاء، أيدوا تنفيذ العملية، فيما عارضها اثنان.

 

وأوضح أن رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أوقف النقاش في الاجتماع، ثم طلب منه ومن رئيس الأركان وعدد من المسؤولين العسكريين التوجه إلى غرفة أخرى، حيث أبلغهم رئيس الاستخبارات العسكرية بأن نصر الله قد يغادر الموقع المستهدف قريباً، ربما خلال ساعات أو يوم.

 

وأضاف غالانت: "عاد رئيس الوزراء إلى الغرفة الرئيسية وقال: لسنا مستعدين لاتخاذ قرار الآن. سأعود من الولايات المتحدة يوم الأحد وسنتخذ القرار حينها". وتابع: "إذاً، نتنياهو ترك البلاد وسافر إلى الولايات المتحدة، بينما خرج نصر الله من مخبئه، وكانت هناك احتمالية قوية لمغادرته الموقع الذي كنا نخطط لضربه".

 

تطورات سياسية وتأثيرها على القرار

في اليوم التالي (الخميس)، نشرت وسائل الإعلام العبرية والدولية تقارير تفيد بأن كيان الاحتلال والولايات المتحدة توصلا إلى إطار اتفاق لوقف إطلاق النار. وبعد ذلك بوقت قصير، خرج وزراء الحكومة الصهيونية ليعلنوا رفضهم لهذا الاتفاق.

 

وقال غالانت: "بعد انتشار هذه التقارير، تلقيت اتصالاً أنا ورئيس الأركان من رئيس الوزراء نتنياهو، قال فيه: كنت أفكر فيما ناقشناه ليلة أمس (الأربعاء). الكابينت سيجتمع الليلة لاتخاذ القرار النهائي. وبنهاية الاتصال، حصلنا على الموافقة".

 

تنفيذ الهجوم وتوقيته الحرج

وأوضح غالانت أنه صباح يوم الجمعة، تم تحديد الساعة السادسة مساءً كموعد نهائي لتنفيذ العملية. ومع ذلك، تلقى اتصالاً من نتنياهو طلب فيه تأجيل الضربة إلى السادسة والنصف مساءً، بحجة أنه سيكون على منصة الأمم المتحدة في ذلك الوقت.

 

وأضاف: "وافقنا على التأخير حتى السادسة وعشرين دقيقة مساءً. وبحلول ذلك الوقت، أُسقطت 84 طناً من المتفجرات على الموقع المستهدف، وتمت تصفية نصر الله".

 

مذكرة المحكمة الجنائية الدولية

يُذكر أن غالانت مطلوب للمحاكمة بموجب مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الصهيوني على غزة، الذي أدى إلى اندلاع مواجهة عسكرية مع حزب الله على الجبهة الشمالية.

 

وتُعتبر عملية اغتيال نصر الله واحدة من أكثر العمليات العسكرية الصهيونية دموية في السنوات الأخيرة، لما لها من تداعيات واسعة على المشهد الإقليمي، خاصة في ظل تصاعد المواجهات بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة اللبنانية والفلسطينية.

 

الحقيقة الدولية - وكالات

Friday, February 7, 2025 - 8:38:59 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023