أعربت العديد من الشركات الألمانية عن مخاوفها من أن تؤدي رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة إلى الإضرار بالاقتصاد الألماني، وفقاً لاستطلاع أجراه معهد "زد إي دابليو" للبحوث الاقتصادية.

وأظهر الاستطلاع أن نحو 75% من الشركات العاملة في قطاعي التصنيع واقتصاد المعلومات تتوقع عواقب سلبية، فيما ترى 15% منها أن التأثير سيكون سلبياً للغاية. وعلى النقيض، توقعت 7% فقط من الشركات أن يكون لترامب تأثير إيجابي على الاقتصاد الألماني.

أما على مستوى نجاح الشركات بشكل فردي أو القطاعات الاقتصادية إجمالاً، فقد أبدت الشركات قدراً أقل من القلق. ففي قطاع اقتصاد المعلومات، توقعت 20% من الشركات أن تتأثر أعمالها سلباً، بينما توقع 26% أن ينعكس ذلك سلباً على القطاع ككل. أما في قطاع التصنيع، فقد أعرب 43% من المشاركين عن قلقهم بشأن أعمالهم الخاصة، فيما تخوّف نحو نصفهم من التأثير السلبي على القطاع بشكل عام.

وأشار رئيس قسم الاستطلاعات في معهد "زد إي دابليو"، دانيل إردسيك، إلى أن مدى تشاؤم الشركات يرتبط بمدى تعاملها التجاري مع الولايات المتحدة. ففي قطاع التصنيع، توقعت 55% من الشركات التي تصدر إلى الولايات المتحدة أن تؤثر رئاسة ترامب سلباً على أعمالها، مقابل 34% من الشركات التي لا تصدر إلى الأسواق الأميركية.

ويشمل قطاع التصنيع الشركات العاملة في معالجة المواد الخام وإنتاج المنتجات الوسيطة والنهائية، ومن أبرزها قطاع صناعة المركبات، والصناعات الكهربائية، وصناعة الآلات، والصناعات الكيميائية والصيدلانية. أما اقتصاد المعلومات، فيضم شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومقدمي الخدمات الإعلامية.

وشمل الاستطلاع نحو 850 شركة في ديسمبر الماضي، مما يعني أن نتائجه لم تأخذ في الاعتبار القرارات التي اتخذها ترامب منذ تنصيبه في 20 يناير.

الحقيقة الدولية – وكالات