تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات يوم الجمعة، متأثرة بارتفاع العائدات على السندات الحكومية، وسط حالة من الترقب لتقرير الوظائف في الولايات المتحدة، والذي يُتوقع أن يقدم مؤشرات حاسمة حول مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وسجل المؤشر الأوروبي "ستوكس 600" انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.1% بحلول الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش، ورغم ذلك، لا يزال المؤشر يتجه نحو تحقيق أفضل مكاسب أسبوعية له في ستة أسابيع.

وجاء هذا التراجع في ظل ارتفاع ملحوظ لعائدات السندات الحكومية الأوروبية، حيث وصل العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر، مما أثقل كاهل الأسواق. في الوقت ذاته، تراجع المؤشر الفرعي لأسهم شركات المرافق بنسبة 1%.

وفي قطاع الأغذية والمشروبات، كانت شركتا "بيرنو ريكار" و"هاينكن" من بين أبرز الخاسرين، إذ تراجعت أسهمهما بنسبة 1% لكل منهما. كما تأثرت الأسواق سلباً بأداء شركة "يوبي سوفت" الفرنسية لألعاب الفيديو، التي هبط سهمها بنسبة 8% بعد إعلانها عن تأجيل جديد لإصدار لعبة "أساسنز كريد"، ما أثار قلق المستثمرين بشأن استراتيجيتها المستقبلية.

ويترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف الأميركي في وقت لاحق من اليوم، إذ من المتوقع أن يشير إلى تباطؤ في نمو الوظائف لشهر ديسمبر، مع بقاء معدل البطالة مستقراً عند 4.2%. وتُرجح هذه المؤشرات أن يستمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تبني سياسة نقدية حذرة تجاه خفض الفائدة خلال العام الجاري، ما يضيف مزيداً من الضغوط على الأسواق.

وعلى الرغم من التراجع الطفيف، لا تزال الأسواق الأوروبية مهيأة لإنهاء الأسبوع بمكاسب ملحوظة، إذا ما جاءت البيانات الأميركية متوافقة مع التوقعات التي تعزز استقرار السياسات النقدية العالمية.

الحقيقة الدولية - وكالات