القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
11/01/2025
توقيت عمان - القدس
12:00:21 AM
أعلنت منظمة "أطباء بلا
حدود"، الجمعة، تعليق أنشطتها الطبية في مستشفى بشائر، أحد المرافق الطبية
الحيوية في جنوب الخرطوم، بسبب سلسلة من الهجمات العنيفة التي استهدفت المرضى والعاملين
خلال الأشهر الأخيرة.
وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوفر
لوكيير، في تصريحات لوكالة فرانس برس: "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا في مستشفى
بشائر بعد تعرضه لهجمات متكررة وعنيفة على المرضى. أصبح من المستحيل علينا العمل
في بيئة بهذا القدر من العنف". وأضاف أن المستشفى، الذي يعد من بين المرافق
القليلة التي تقدم الرعاية المجانية في العاصمة السودانية، كان يشهد زيادة كبيرة
في أعداد المرضى نتيجة الاشتباكات المسلحة في المنطقة.
يقع مستشفى بشائر في منطقة تسيطر عليها
قوات الدعم السريع، التي تخوض صراعاً مستمراً مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023.
وأكد لوكيير أن القرار جاء بعد محادثات مكثفة مع جميع الأطراف المتنازعة، مشيراً
إلى أن المنظمة لم تعد قادرة على ضمان سلامة العاملين أو المرضى في المستشفى.
تزايد أعداد الضحايا والمصابين
وفقاً لبيانات "أطباء بلا
حدود"، شهد مستشفى بشائر ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المصابين بصدمات عنيفة
نتيجة القصف أو الضربات الجوية. ففي 5 يناير الجاري، استقبل المستشفى 50 مصاباً
جراء ضربة جوية بالقرب من موقعه، توفي منهم 12 شخصاً.
وتُعد الخرطوم من بين أكثر المناطق
تضرراً في الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أُجبرت
أحياء كاملة على الإخلاء. كما تشير تقارير كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إلى أن
الحرب أسفرت عن مقتل 26 ألف شخص في العاصمة وحدها بين أبريل 2023 ويونيو 2024.
أزمة إنسانية متفاقمة
في ظل النزاع المستمر، أُجبر نحو 90%
من المرافق الطبية في مناطق النزاع على الإغلاق، بحسب نقابة الأطباء السودانيين،
مما حرم ملايين السودانيين من الخدمات الطبية الأساسية. وتفيد أرقام الأمم المتحدة
بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخلياً، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فروا من
العاصمة الخرطوم.
وأعربت منظمة "أطباء بلا
حدود" عن أملها في أن تتحسن الظروف بما يسمح لها بالعودة إلى مستشفى بشائر
واستئناف أنشطتها الطبية في المستقبل.
الحقيقة الدولية – وكالات